أكد الدكتور أريغاوي برهي، الرئيس التنفيذي لمكتب تنسيق مشروع سد النهضة الإثيوبي الكبير، استمرار أعمال تطوير حوض السد مع التركيز على حماية البيئة وضمان استدامة الموارد المائية.
وأشار إلى أن السد أصبح رمزًا لقدرة إثيوبيا على تحقيق أهدافها الوطنية بمواردها الذاتية وبجهود الشعب الإثيوبي الموحد.
جاء ذلك خلال المنتدى التشاوري الذي نظمه المكتب بالتعاون مع جامعة سيلالي تحت شعار “خطة واحدة، تقرير واحد للتنمية المتكاملة لحوض النيل”، بمشاركة رؤساء مؤسسات التعليم العالي والجهات المعنية لمناقشة تطوير الحوض وحماية البيئة بشكل متكامل.
وأوضح الدكتور برهي أن الوحدة والعزيمة وروح المبادرة الجماعية ساهمت في نجاح السد، داعيًا جميع الأطراف لمواصلة العمل المشترك لمنع التدهور البيئي وحماية مستجمعات المياه.
وأشار الدكتور فييرا دينسا، رئيس جامعة سيلالي، إلى أن الجامعة تزرع الخيزران وأنواع شتلات محلية أخرى في مناطق مستجمعات المياه، بالتعاون مع المجتمع المحلي، وتعمل على تعزيز الأبحاث لمواجهة آثار تغير المناخ.
وأكد الدكتور أماري بانتيدر، الباحث بجامعة أديس أبابا، أن حماية المستجمعات المائية وإدارة الموارد بشكل متكامل أمر أساسي لضمان استدامة السد وتحقيق الأمن المائي للبلاد.
كما شدد الدكتور كاسا شاول، رئيس جامعة ميكديلا أمبا، والدكتور ميلكامو ديريسا، نائب رئيس جامعة أسوسا للشؤون الأكاديمية، على أن حماية البيئة مسؤولية مشتركة بين مؤسسات التعليم العالي والمجتمع المحلي، وأن التعاون بين الجامعات والجهات المعنية ضروري لاستدامة الموارد وحماية النظام البيئي.
ويعد سد النهضة الإثيوبي الكبير أحد أكبر المشاريع الوطنية في إثيوبيا، حيث يجمع بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، ويشكل مصدر فخر لما يمثله من إنجاز جماعي وإرادة وطنية قوية.
