الحج هو ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، يمثل رحلة روحية عميقة وواجبًا دينيًا على كل مسلم مستطيع تتجسد فيه معاني الوحدة والمساواة، حيث يجتمع المسلمون من كل حدب وصوب في بقعة واحدة، متجردين من كل الفوارق الدنيوية هو دعوة لتطهير النفس، وفرصة لا تعوض للتأمل والتقرب إليه.
قبيل دخول موسم الحج لهذا لعام تواصل الجهات الإثيوبية الرسمية تكثيف جهودها لضمان تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام فقد شهدت الفترة الماضية سلسلة من الاستعدادات المشتركة بين المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا ومختلف المؤسسات الوطنية، وعلى رأسها الخطوط الجوية الإثيوبية، بهدف تأمين رحلات آمنة وسلسة للحجاج والمعتمرين من داخل البلاد وخارجها.
تصاريح رسمية ودعم طبي
في خطوة تعكس جدية التحضيرات، حصل الطاقم الطبي الإثيوبي المرافق للحجاج على تصاريح قانونية تتيح له تقديم الخدمات الصحية المرخصة داخل مكة المكرمة، ويعد هذا الإجراء الأول من نوعه ويأتي في إطار التعاون المستمر بين المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والسلطات السعودية المعنية بتسهيل أداء المناسك.
وقد وصل الفريق الطبي إلى مكة المكرمة، وتم نشره على مواقع العمل المختلفة بعد استلامهم بطاقة “نسك”، التي تسمح لهم بالتنقل وتقديم الرعاية الصحية في مختلف المشاعر كما تم تجهيز مراكز طبية متنقلة وثابتة، بالإضافة إلى سيارات إسعاف، لتعزيز جودة الخدمة وضمان التدخل السريع في الحالات الطارئة.
الخطوط الجوية الإثيوبية جاهزية كاملة
من جهتها، خصصت الخطوط الجوية الإثيوبية بالتعاون الوثيق مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية عددًا كبيرًا من الرحلات والطواقم الجوية لخدمة ضيوف الرحمن، سواء من داخل إثيوبيا أو من دول أخرى.
وأشار، الرئيس التنفيذي للتسويق في الشركة، إلى أن الهدف الرئيسي هو توفير تجربة سفر مريحة وموثوقة للحجاج، منذ لحظة الحجز وحتى العودة إلى أرض الوطن.
من جانبه، أشاد الشيخ حجي إبراهيم توفا، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بالدور الكبير الذي لعبته الخطوط الجوية الإثيوبية في إنجاح مواسم الحج سنويًا، داعيًا إلى مواصلة التعاون بين الجانبين لضمان تقديم أفضل خدمة ممكنة للحجاج.
جهود وطنية في خدمة الركن الخامس
تعكس هذه الجهود المشتركة حرص إثيوبيا حكومةً وشعبًا على تقديم خدمة متميزة تليق بعظمة فريضة الحج، وتلبيةً لحاجات مواطنيها وبين التنسيق الصحي والنقل الجوي والتجهيزات الميدانية، تبرز ملامح خطة متكاملة تُدار بروح المسؤولية والتعاون مع الجهات السعودية، من أجل موسم حج ناجح وآمن للحجاج الإثيوبيين.
