Fana: At a Speed of Life!

الدكتور إبراهيم شداد: العلاقات الشعبية الأثيوبية السودانية آزلية وباقية والحكومات متغيرة

فانا – أديس أبابا

1 سبتمبر 2021

قال المدير العام، الدكتور إبراهيم شداد: أن شعبي أثيوبيا والسودان هما شعب واحد إنقسموا فى الحدود الجغرافية وهو شعب كوش الذى يعيش مابين الهضبة البركانية فى اثيوبيا والسهول الممتدة فى السودان، وإنه حسب المصادر العربية والإسلامية فإن أصل الجنسين من حيث المصادر يعود الى كوش بن نوح عليه السلام.

جاء ذلك في مقابلة حصرية أجرتها وكالة الأنباء الأثيوبية مع الدكتور إبراهيم شداد المدير العام لمركز أفريقيا للمعادن وعلوم الأرض ومقره فى دار السلام بتنزانيا حول العلاقات الأثيوبية – السودانية.

 وذكر المدير العام، أن إختلاف الأعراق والأصول والتداخلات العرقية مابين السودان وأثيوبيا نشأ عبر القرون والثقافات والتداخلات لهذه الشعوب مع شعوب الجزيرة العربية خاصة اليمن والأسيوين من خلال البحر الأحمر وباب المندب.

وأن شعبي البلدين  لم يعرف الحدود السياسية وهذه الحدود نشأت بعد العهد الإستعماري الأوروبي على أفريقيا حيث إحتلت كل دولة جزء من أفريقيا وقسمت الحدود على أساسها، مضيفاً لم يكن التقسيم وفقاً على أسس قبلية أو ثقافية أو خلافه إنما تقسيم سياسي.لم يراعي وجود قبائل حدودية وبقي نصفها فى بلد ونصفها الاخر فى بلد، بحسب قوله.

 ونوه المدير العام بأن الشخصيات البارزة والأكاديمين فى البلدين، يجب أن يجلسوا للحوار ويتحدثوا مع المسؤولين فى البلدين لإقناعهم بنبذ الفرقة والحروب ويدعون الى التعايش السلمي والتبادل المنفعي بأن لاضرر ولا ضرار وكذلك يدعوا لتهيئة الأوضاع والحوار السلمي للوصول الى حلول مرضية للطرفين.

وحذر المدير العام، من التدخلات الأجنبية التي تريد أن تضع بذور الفرقة مابين الدول المتجاورة من أجل أجندة خارجية، مشدداً على ضرورة الحلول السلمية وإن إختلفت الأيدلوجيات ونظم الحكم لأن الشعوب باقية والحكومات متغيرة.

وعن الأزمة الحدودية الحالية بين اثيوبيا والسودان، أوضح بأن الأزمة شيء طبيعي تحدث بين كل الدول المتجاورة فى كل أنحاء العالم وحتى فى أوروبا فى عهود سياسية مختلفة وتحصل فى عموم أفريقيا. وهذه الأزمة زائلة ووقتية وعلى شعوب وحكومات البلاد التركيز على المنفعة المتبادلة بأن لاضرر ولا ضرار.

 وبيّن المدير العام بأن مجالات التعاون بين أثيوبيا والسودان، وبما أن أساس الحياة هو الإقتصاد ومن أجل تحقيق الازدهار ومستقبل مشرق على المسؤولين فى البلدين أن يجلسوا ويخططوا لمشاريع مشتركة فى كل مجالاتها وعلى رأسها الطاقة الكهرومائية والزراعة والثروة الحيوانية وأي مجالات مشتركة عابرة للحدود.

وعن طبيعة ودور شعبي البلدين فى الضغط على الطرفين فى ظل الظروف الحالية، أوضح بأن على النخب بما فيهم المفكرين والكتاب والناشطين والأكاديمين  ليس الضغط بل المطالبة لحكومة البلدين للجلوس حول مائدة المفاوضات والإتفاق على حل كل هذه الإشكاليات الوقتية لمصلحة الشعوب.

 وعلق المدير على غياب دور جمعية الصداقة السودانية- الأثيوبية ومواقفها فى التطورات الأخيرة، بأنه مازال عضواً فى الجمعية العمومية فيها، إلا أن الملاحظ بأن عضوية الجانب السوداني على مختلف النظم يقوم على تعيين سياسي والاغراض السياسية وليس للمصلحة العاملة المرجوة من جهود الشعبيين.

 مبيناً بأن  الجانب الأثيوبي لم يقصر فى دعم الحكومة الحالية السودانية فى تهيئة الأوضاع وتبادل المصالح خاصة فى سد النهضة والإتفاق بين الحكومتين.

وذكر المسؤول بأن شعبي أثيوبيا والسودان لايمكن الفصل بينهما، وإن تعزيز العلاقات الثنائية يتم من خلال تعزيز الشعوب والقوميات داخل أثيوبيا والسودان ليكونوا قوة وإتحاد فيدارالي ويتمتعون بالعدالة والحرية والمساواة  فى كل المستويات الفدرالية والإقليمية للشعوب والأقاليم المجاورة عبر الحكومات.

 كما ذكر المدير دور أثيوبيا المشرف فى تحقيق سلام السودان،حيث تدخلت الدبلوماسية الأثيوبية برئاسة الحكومة الأثيوبية وساهمت فى تهدئة الأوضاع فى المكون المدني والعسكري فى الحكومة الحالية.

ودعا الدكتور إبراهيم شداد الحكومة السودانية إلى أن يبتعدوا عن أي أنشطة تدعوا الى بذر الشقاق داخل أثيوبيا بأي وسيلة كانت. لان سلام أثيوبيا هو سلام السودان وسلام السودان هو سلام أثيوبيا لمصلحة الشعبين الشقيقين.

 وكرر الدكتور إبراهيم شداد- المدير العام للمركز الأفريقي للمعادن وعلوم الأرض دعوته التي ذكرها قبل عشر سنوات عندما كان السكرتير الثقافي فى الجمعية السودانية -الأثيوبية، بأن يتم الإتفاق على تكوين مركز للدراسات السودانية -الاثيوبية يهتم بتطوير وتنمية والبحث بكل جوانب العلاقات بين الشعبين الأثيوبي والسوداني وبين الحكومتين السودانية والأثيوبية.

بحيث لاتترك العلاقات للإنفعالات والظروف الوقتية وتبادل الزيارات من وقت لأخر. ويكون للمركز مقران أحدهما فى الخرطوم والاخر فى أديس أبابا، بهدف مساعدة كل الناشطين والأكاديمين والمهتمين بالعلاقات الإثيوبية والسودانية ويطورها لمصلحة البلدين، طبقاً لوكالة الأنباء الإثيوبية.

 

 

 

 

بالإضافة إلى صفحتنا على “فيسبوك” للحصول على أحدث المعلومات يمكنكم متابعتنا من خلال زيارة موقعنا “fanabc.com” وكذلك على

أحدث التغريدات في صفحتنا على تويتر https://twitter.com/fanatelevision.

والإشتراك أيضا في قناتنا على اليوتيوب ” عربي “fbc https://www.youtube.com/c/fanabroadcastingcorporate/ لمشاهدة مقاطع الفيديو الحصرية.

نشكركم على متابعتكم الدائمة لمؤسسة فانا الإعلامية.

 

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.