المملكة المتحدة تعزز شراكتها الاقتصادية مع إثيوبيا
94
عقدت وزيرة الدولة للشؤون المالية، سُمريتا سواسو، اجتماعًا مع البارونة جين رامسي ، المبعوثة التجارية لرئيس الوزراء البريطاني إلى إثيوبيا، لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأعربت البارونة رامسي، وهي واحدة من 32 مبعوثًا تجاريًا للمملكة المتحدة حول العالم، عن فخرها بالدور الذي تؤديه، مؤكدة حرصها على بناء شراكات قوية مع الحكومة الإثيوبية والمستثمرين المحليين.
وأكدت وزارة المالية الإثيوبية أن المملكة المتحدة تواصل مواءمة دعمها لجهود الإصلاح الاقتصادي في البلاد مع المبادرات الثنائية ومتعددة الأطراف، من أجل توسيع آفاق التجارة والاستثمار في إثيوبيا.
وشهد اللقاء مناقشة التطورات الأخيرة في بيئة الأعمال الإثيوبية، حيث أشادت البارونة رامسي بالتحسينات الملحوظة في مناخ الاستثمار،من جانبها شددت وزيرة الدولة سُمريتا على ضرورة تسريع الإصلاحات التنظيمية، لا سيما في القطاع المصرفي، بالإضافة إلى إصلاحات في نظام الصرف الأجنبي والحَوْكَمة، بما يسهم في خلق بيئة أكثر انفتاحًا وتنافسية.
وتتطلع المملكة المتحدة إلى الاستثمار في عدد من القطاعات الحيوية داخل إثيوبيا، على رأسها قطاع الاتصالات.
كما يحظى قطاع الصناعات الزراعية باهتمام كبير من قبل الجانب البريطاني، إذ تم تسليط الضوء على مشروع بقيمة 300 مليون دولار يهدف إلى تطوير إنتاج المحاصيل وإنشاء مصانع لمعالجة منتجات الألبان.
وفي قطاع التعدين، جدّدت المملكة المتحدة التزامها بالتعاون في هذا المجال، مع التركيز بشكل خاص على تعدين الذهب كأحد القطاعات الواعدة والجاذبة للاستثمار.
أما في قطاع الخدمات المالية، فقد عبّرت البارونة رامسي عن حماس بلادها للتعاون مع القطاع المالي الإثيوبي بعد انفتاحه مؤخرًا، مؤكدة أن وجود إطار تنظيمي مرن وتنافسي، لا سيما في مجال البنوك، يمثل عنصرًا أساسيًا لتحقيق النمو والتحديث.
وتناول الاجتماع أيضًا تطورات مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك إنشاء مطارات جديدة ومبادرات شركة الكهرباء الإثيوبية في شرق البلاد، حيث أُشير إلى التقدم المحرز في إجراءات الموافقة، وهو ما يعكس الالتزام المستمر بدفع عجلة التنمية في هذا القطاع الحيوي.
وأكدت وزيرة الدولة أن هذه القطاعات تمثل فرصًا جوهرية لتعزيز التعاون بين إثيوبيا والمملكة المتحدة، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
من جهتها، جدّدت البارونة رامسي تأكيد التزام المملكة المتحدة بالعمل الوثيق مع الحكومة الإثيوبية وجميع الشركاء المعنيين، مشددة على أهمية جذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز شراكة اقتصادية قوية ومثمرة.
كما أعربت عن تطلع بلادها إلى مواصلة هذه المناقشات البنّاءة والتعاون في تنفيذ المبادرات الاستراتيجية التي تساهم في دعم مسار التنمية الاقتصادية في إثيوبيا.