رئيس أوزبكستان يدعو لاتفاقية أممية لضمانات النقل البري للدول غير الساحلية
137
دعا رئيس جمهورية أوزبكستان، شوكت ميرزيوييف، إلى إبرام اتفاقية عالمية لضمانات النقل البري تحت رعاية الأمم المتحدة، وذلك خلال كلمته في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث المعني بالدول النامية غير الساحلية، المنعقد في مدينة أوازا بتركمانستان.
وتهدف المبادرة الأوزبكية إلى تمكين الدول غير الساحلية من الوصول العادل والموثوق إلى الموانئ البحرية وشبكات الاتصال، بما يساهم في تقليص مخاطر النقل وتكاليفه، وتحقيق مزيد من التكامل الاقتصادي الإقليمي والدولي.
وسلط ميرزيوييف الضوء على التحديات الجغرافية التي تواجه الدول غير الساحلية، موضحًا أن دولًا مثل أوزبكستان تقع على مسافة تصل إلى 3000 كيلومتر من أقرب ميناء، مما يؤدي إلى ارتفاع الرسوم الجمركية، وضعف الطاقة الاستيعابية لممرات النقل، والاعتماد الكبير على سياسات العبور في الدول المجاورة.
وأشار إلى تقديرات تفيد بأن منطقة آسيا الوسطى تخسر نحو 2% من ناتجها المحلي الإجمالي سنويًا بسبب ارتفاع تكاليف النقل وعدم استقراره.
ودعا الرئيس الأوزبكي إلى تطوير ممرات عبور جديدة وموثوقة، وإنشاء بيئة موحدة للنقل والخدمات اللوجستية من خلال تنسيق السياسات الدولية، لافتًا إلى أهمية الممر الأوسط كطريق واعد، بشرط وجود لوائح موحدة وتعامل منصف بين الدول المعنية.
كما شدد على ضرورة تسريع تنفيذ مشاريع البنية التحتية الإقليمية، بما في ذلك ربط الممر الأوسط بخط السكك الحديدية بين الصين وقيرغيزستان وأوزبكستان الجاري إنشاؤه، لما له من دور في تعزيز الترابط الإقليمي وتوسيع حجم التجارة.
واقترح ميرزيوييف إنشاء آلية تمويلية جديدة بدعم من الأمم المتحدة لتعبئة الموارد اللازمة لمثل هذه المشاريع الحيوية، مشيرًا إلى الحاجة إلى دعم من الدول المانحة والشركاء الدوليين.
وفي ختام كلمته، دعا ميرزيوييف الخبراء ومراكز الفكر في الدول غير الساحلية إلى تقديم مقترحات ملموسة لمواجهة التحديات المشتركة، مشددًا على أهمية تعميق التكامل في سلاسل القيمة العالمية، وتسريع التحول الرقمي، وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تشجيع الاستثمارات العابرة للحدود.