Fana: At a Speed of Life!

علماء بارزون يقدمون النصح لإثيوبيا والسودان بحل مشكلة الحدود سلميًا.

فانا – أديس أبابا

30 يناير 2021

قدم علماء بارزون ومفكرون النصح لإثيوبيا والسودان، الدولتان اللتان تربطهما صداقة تاريخية وحسن جوار ، بضرورة حل نزاعهما الحدودي سلميا.

وفي مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الإثيوبية، قال البروفيسور بحرو زودي من جامعة أديس أبابا إن هناك علاقة تاريخية قوية وطويلة الأمد تبدأ من مملكة أكسوم بين إثيوبيا والسودان.

وأوضح أستاذ التاريخ أن البلدان تشترك في حدود طويلة مع ثقافة ولون متشابهين. بالإضافة إلى ذلك ، فإن العلاقة بين الشعبين قوية وكان الناس يدعمون بعضهم البعض خلال الأوقات الصعبة.

وأشار إلى أنه بالرغم من أن العلاقات التاريخية قوية ، كانت هناك في بعض الأوقات صراعات حدودية بين شعبي البلدين.

ووفقًا للمؤرخ ، تم توقيع معاهدة الحدود في ترسيم الحدود الإثيوبية السودانية بين حكومة إثيوبيا والإدارة الاستعمارية البريطانية في السودان في عام 1902 ونفذ ممثل البريطانيين (الرائد تشارلز غوين) ترسيم الحدود من جانب واحد دون حضور ممثلي من اثيوبيا عام 1903.

ونتيجة لذلك ، ظل ترسيم الحدود في معاهدة الحدود ، ولا سيما في المنطقة الواقعة شمال جبل دجليش، موضع خلاف ومتنازع عليه، بحسب البروفيسور بحرو.

وقال البروفيسور بحرو ، إن البلدين اتفقا في عام 1972 على إعادة ترسيم حدودهما وحل الخلاف ، مضيفًا أن اتفاقية التنفيذ تأجلت لأسباب مختلفة ، بما في ذلك التغييرات الحكومية من الجانبين.

وتعليقًا على التحرك الأخير للإخوة للسودانيين ، قال المؤرخ: “يمكننا القول أساسًا بأن الصراع الحالي هو الصراع الانتهازي حيث استغل السودان انشغال إثيوبيا بعملية إنفاذ القانون بإقليم تغراي، حيث لم يكن هناك مثل هذا الصراع حتى اليوم “، مشدداً على أنه يتعين على البلدين حل هذا النزاع سلميا من خلال الحوار.

و من جانبه قال السيد مولاتو وبنيه أستاذ الجغرافيا بجامعة غوندار : إنه يتعين على إثيوبيا والسودان حل قضية الحدود من خلال إعطاء الأولوية للقضايا التي تربط بين البلدين.

وفي إشارة إلى اعتماد برنامج الاتحاد الأفريقي للحدود في عام 2007 تحت عنوان منع النزاعات ودفع التكامل ، شدد على أنه يتعين على إثيوبيا والسودان حل النزاع من خلال الحوار بما يتماشى مع البرنامج.

ومن جهته قال الأستاذ المساعد للدراسات العالمية بجامعة غوندر ، بيتوديد أدماسو ، إنه على الرغم من الحدود الطويلة التي يتقاسمها البلدان ، فإن الشك وعدم الثقة المتبادل يميزان العلاقة بين البلدين في منطقة الحدود الشمالية الغربية لفترة طويلة.

وأضاف الأستاذ المساعد إن مشكلة الحدود العالقة بين الدول تتعلق بمسألة الترسيم ، مضيفًا أن السبب الجذري للمشكلة كان ترسيم الحدود الذي قام به الرائد غوين من جانب واحد في عام 1903.

وكشف بيتوديد أدماسو ، “من المثير للاهتمام أنه لم يثر أي خلاف جاد من قبل أي من الأطراف المتعاقدة بشأن صحة هذه المعاهدة. لكن السؤال لماذا هذه المرة والآن؟ ومع ذلك  من خلال استخدام الوضع السياسي الإثيوبي الحالي ، أرادوا (كلاً من السودان ومصر) إخراج التحديات السياسية الداخلية وصرف انتباه شعبهم من خلال إعلان الحرب على إثيوبيا الصديقة “.

وتابع الأستاذ المساعد، أنه يبدو أن السياسة السودانية تتأثر بالسياسيين المصريين ، حيث أنهم مشغولون الآن بزعزعة استقرار سياسات القرن الأفريقي للسيطرة على مياه النيل ، وإذا أمكن لهم تعطيل مشروع سد النهضة الإثيوبي.

ويعتقد الأستاذ المساعد، أن الانسحاب الغير مشروط للسودانيين من الأراضي المحتلة هو شرط مسبق لتحقيق السلام بين البلدين. ومع ذلك يمكن إغلاق هذا الملف في مفاوضات مائدة مستديرة.

وعلاوة على ذلك ، ذكر أنه من الأفضل لكل من إثيوبيا والسودان التركيز على التعاون الاقتصادي بدلاً من الصراع العسكري المدمر الذي قد يؤدي إلى تدمير متبادل.

ويذكر أن القوات المسلحة السودانية اجتاحت الجزء الشمالي من جبل دجليش حيث قامت بتشريد المزارعين الإثيوبيين اعتبارًا من 6 نوفمبر 2020.

 

بالإضافة إلى صفحتنا على “فيسبوك” للحصول على أحدث المعلومات يمكنكم متابعتنا من خلال زيارة موقعنا “fanabc.com” وكذلك على أحدث التغريدات في صفحتنا على تويتر https://twitter.com/fanatelevision.

والإشتراك أيضا في قناة اليوتيوب ” عربي “fbc https://www.youtube.com/c/fanabroadcastingcorporate/ لمشاهدة مقاطع الفيديو الحصرية.

نشكركم على متابعتكم الدائمة لمؤسسة فانا للإعلامية.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.