وزيرة المرأة: إشراك الشباب مفتاح مستقبل الأمن الغذائي
91
أكدت وزيرة المرأة والشؤون الاجتماعية الإثيوبية، الدكتورة إرغوغي تسفاي، أن “مستقبل النظام الغذائي العالمي يعتمد بشكل كبير على مشاركة الشباب”، مشددة على ضرورة توفير بيئة تمكينية لهم للمساهمة في إحداث تغيير حقيقي.
جاء ذلك خلال جلسة نقاش رفيعة المستوى عُقدت تحت شعار: “الشباب صُنّاع التغيير.. كيف يقود الفن والإبداع التحول نحو أنظمة غذائية مستدامة”، والتي جمعت عددًا من الشباب المؤثرين من مختلف أنحاء العالم، لتسليط الضوء على دورهم المحوري في ابتكار حلول غذائية مستدامة من خلال الفنون والانخراط المجتمعي.
وشاركت في الجلسة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، السيدة أمينة محمد، التي ألقت كلمة دعت فيها إلى ضرورة تجاوز مرحلة وضع السياسات إلى تنفيذها الفعلي، وقالت: “غالبًا ما نتوقف عند مرحلة التنفيذ لدينا السياسات، ولكن ما يدفعنا إلى الأمام هو العمل الفعلي”.
كما عبّرت عن إعجابها بنظام التغذية المدرسية في إثيوبيا خلال زيارتها الأخيرة، مشيرة إلى قيمته الغذائية العالية وابتكاره، وأكدت على أهمية المبادرات المجتمعية التي تُعزز الأمن الغذائي والتغذية لدى الأطفال.
من جانبها، أوضحت الوزيرة إرغوغي تسفاي أن قطاع الزراعة يشكل العمود الفقري للاقتصاد الإثيوبي، حيث يسهم بثلث الناتج المحلي الإجمالي، ويشكل مصدر توظيف لنحو 35% من شباب البلاد، مما يضعهم في قلب التحول المنشود في النظام الغذائي الوطني.
واستعرضت الوزيرة جهود بلادها في تعزيز الأمن الغذائي والاستدامة البيئية من خلال مبادرات وطنية ، مشيرة إلى أن أكثر من 24 مليون شاب شاركوا في حملة التشجير الواسعة، وهو ما يعكس التزام إثيوبيا ببناء نظام غذائي مرن ومجتمع واعٍ بيئيًا.
ولتعزيز مشاركة الشباب في الأنظمة الغذائية المستدامة، دعت الوزيرة إلى دعم ريادة الأعمال الزراعية، وتحفيز الابتكار في مجال التكنولوجيا الزراعية، إلى جانب رفع مستوى الوعي الرقمي لدى الشباب وتزويدهم بالأدوات الحديثة.
كما شددت على أهمية تعزيز القيادة الشبابية وضمان تمثيلهم في الحوكمة واتخاذ القرار المتعلق بأنظمة الغذاء.
واختتمت الجلسة بالدعوة إلى تحويل طاقات الشباب وإبداعهم والتزامهم إلى قوة دافعة لبناء أنظمة غذائية أكثر شمولًا واستدامة وقدرة على الصمود في مواجهة التحديات العالمية.