Fana: At a Speed of Life!

آبي أحمد: زيارتي الأولى لسد النهضة كانت أشبه برؤية قرية مدمرة

صرّح رئيس الوزراء الإثيوبي، الدكتور آبي أحمد، أن التحول الإيجابي في الجغرافيا السياسية لإثيوبيا جعل سد النهضة الإثيوبي الكبير حقيقة قائمة بعد أن كان حلمًا بعيد المنال.

وفي حوار من منطقة غوبا، قال رئيس الوزراء إنه لا يستطيع أن يصف بالكلمات الفارق بين زيارته الأولى لسد النهضة وزيارته الحالية، مشبّهًا المقارنة بأنها “مثل النار والماء”.

وأوضح أنه خلال زيارته الأولى بدا المشروع وكأنه “قرية مدمرة”، حيث لم يكن الواقع يطابق ما كان يُقال عنه، ما جعله يعود بشعور عميق بالحزن والغضب والأسى.

لكنه أضاف أن المشهد اليوم مختلف تمامًا، إذ تغلب السد على التعقيدات الكثيرة وأصبح جاهزًا للعمل، معتبرًا ذلك مصدر فخر وسعادة كبيرة للإثيوبيين.

وأكد أن المشروع يعكس صمود الشعب الإثيوبي وقدرته على تحقيق الإنجازات العظيمة في مجالات المصالحة والوحدة الوطنية.

وأشار آبي أحمد إلى أن فكرة بناء سد على النيل لم تكن جديدة، فقد اهتم بها قادة سابقون وكتب عنها أدباء وفنانون في أعمالهم، غير أن ضعف التمويل وقلة القدرات التقنية وظروف الجغرافيا السياسية العالمية حالت دون تنفيذ المشروع في الماضي.

وأوضح أن ما جعل سد النهضة واقعًا ملموسًا اليوم هو انتقال الجغرافيا السياسية الإثيوبية من حالة الجمود إلى وضع أفضل، مشددًا على أن إثيوبيا لا تقبل الجمود لأنه لا يخدم شعبها ولا تاريخها.

وأضاف أن هذا التحول مكّن البلاد من تحويل أحلام وآلام وصيحات أجيال متعاقبة إلى حقيقة قائمة.

كما شدّد رئيس الوزراء على أن المنطقة التي بُني فيها السد هي هبة من الخالق، إذ لم يمنح إثيوبيا المياه فحسب، بل وفر لها بيئة صالحة للحياة، معربًا عن أسفه لأن بلاده التي أنعم الله عليها بهذا الخير وُصفت في فترات سابقة بأنها رمز للمجاعة في القاموس.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.