آبي أحمد: على الإثيوبيين العمل معًا لتحقيق ازدهار سريع للبلاد
59
دعا رئيس الوزراء، الدكتور آبي أحمد، جميع المواطنين إلى العمل المشترك بروح الوحدة من أجل تحقيق ازدهار إثيوبيا في وقت قصير، مؤكدًا أن مستقبل البلاد رهن بقدرة أبنائها على استثمار الفرص ومواجهة التحديات بجدية.
جاء ذلك في رسالة ألقاها خلال افتتاح مشروعات تنموية كبرى في الإقليم الصومالي، حيث شدد على أن الإثيوبيين يجب ألا يبددوا ثمار الحكم والتنمية، بل أن يعملوا على حصد نتائجها وتحويلها إلى واقع ملموس.
واستحضر آبي أحمد تجربة عام 1959 عندما شيدت إثيوبيا مصفاة نفط قرب ميناء عصب بطاقة 500 ألف طن متري، ارتفعت لاحقًا إلى 800 ألف طن متري بعد أربع سنوات، معتبرًا أن فقدان مثل هذا المشروع الاستراتيجي كان خطأً مؤلمًا لا ينبغي تكراره.
وأكد “لسنا على خلاف مع الماضي؛ فلو كان هناك عمل جيد يمكن البناء عليه، ولو كان هناك خطأ فعلينا أن نتعلم منه وألا نكرره.”
وأضاف رئيس الوزراء أنه لا ينبغي للإثيوبيين الانغماس في الغضب واليأس، بل عليهم النهوض بالعمل المشترك والابتعاد عن الرضا عن النفس والغطرسة، من أجل بناء وطن أفضل للأجيال القادمة.
وأشار إلى أن العالم اليوم يبحث عن بلد آمن ومزدهر وجاذب للاستثمار، داعيًا الإثيوبيين إلى فتح أعينهم والعمل معًا لتحقيق السلام والتنمية، قائلاً: “رحلة الجمل لا تعيقها نباح الكلاب، ويجب أن نتعاون مع الجمل لتسريع سباق ازدهار إثيوبيا.”
وختم آبي أحمد بالقول إن حلم النهضة قد يبدو بعيدًا، لكنه قابل للتحقيق، موضحًا أن السيادة الغذائية ستُضمن عبر تنمية التربة واستغلال الموارد الكامنة، خاصة في إقليم الصومال، بما يجعله رافعةً ليس فقط للمنطقة بل أيضًا لشرق أفريقيا بأسره.