آبي أحمد وماكرون يبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي
أجرى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، محادثات ثنائية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس، تناولت سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة خلال زيارة ماكرون الأخيرة إلى أديس أبابا في ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأوضح مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أن اللقاء تركز على دفع التعاون الاقتصادي إلى آفاق جديدة، في ظل العلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين في مجالات الدفاع والأمن والثقافة والتعليم، مشيرًا إلى أن فرنسا كانت شريكًا محوريًا في جهود إعادة هيكلة ديون إثيوبيا.
وأشار المكتب إلى أن العلاقات بين باريس وأديس أبابا شهدت تطورًا ملحوظًا منذ عام 2019، تخللها تبادل زيارات رفيعة المستوى وتوقيع اتفاقيات استراتيجية، أبرزها التعاون في مجالات الدفاع والتراث الثقافي، خاصة ترميم كنائس لاليبيلا المنحوتة في الصخر، إضافة إلى مشاريع تطوير القصر الوطني.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي قد زار باريس في أكتوبر/تشرين الأول 2018، في زيارة رسمية فتحت المجال أمام تعاون موسّع، أعقبها زيارة تاريخية للرئيس ماكرون إلى إثيوبيا في مارس/آذار 2019، شكلت محطة مهمة في مسار العلاقات بين البلدين.
وفي فبراير/شباط 2023، عاد آبي أحمد إلى باريس لبحث فرص تعزيز العلاقات التجارية وجذب الاستثمارات الفرنسية، كما ناقش تطلعات بلاده إلى الوصول الآمن والدائم إلى البحر، وأهمية الحفاظ على استقرار منطقة القرن الأفريقي.
وخلال زيارته الأخيرة إلى أديس أبابا في ديسمبر/كانون الأول 2024، جدّد الرئيس الفرنسي التزام بلاده بدعم الإصلاحات الاقتصادية في إثيوبيا، وأكد ضرورة التوصل إلى حلول عاجلة لإعادة هيكلة ديون إثيوبيا بما يضمن تعزيز النمو والاستقرار الاقتصادي في البلاد.
وأكد مكتب رئيس الوزراء أن العلاقات الفرنسية الإثيوبية تطورت خلال السنوات السبع الماضية إلى شراكة متعددة الأبعاد، تعكس التفاهم والمصالح المتبادلة بين الجانبين، بدعم مباشر من الزعيمين.