آدم نوري: تنوع إثيوبيا مصدر قوة.. والتكامل في القرن الأفريقي ضرورة تنموية

قال الباحث المهتم بشؤون القرن الأفريقي، آدم نوري، إن إثيوبيا بلد يتمتع بتاريخ عريق وغنى ثقافي كبير، داعيًا إلى الاستفادة من هذا التنوع العرقي واللغوي لبناء وحدة وطنية راسخة تعزز الانتماء وتدعم التنمية المستدامة.

وشدد نوري -في مقابلة مع بودكاست “فانا عربي”- على أهمية تحويل التنوع الثقافي في إثيوبيا إلى عنصر للوحدة، من خلال مبادرات تفاعلية ومهرجانات سنوية تجمع مختلف مكونات الشعب الإثيوبي، وتشمل عروضًا للتراث الشعبي ومعارض للفرص الاقتصادية في مختلف الأقاليم.

وأكد أن احترام الثقافات المختلفة وتعزيز الترابط بين المكونات المجتمعية هما الأساس في بناء وطن قوي، مشيرًا إلى أن “الشعب الإثيوبي لم يشهد تاريخيًا صراعات دينية أو ثقافية رغم تعدد العرقيات”، معتبرا ذلك دليلاً على مستوى عالٍ من التسامح والتعايش السلمي.

ورأى نوري أن الصداقة الشعبية تتفوق على العلاقات السياسية التي تتغير بتغير الأنظمة، داعيًا إلى ترسيخ ثقافة التفاهم والاحترام المتبادل، سواء داخل إثيوبيا أو بين شعوب المنطقة.

وفي حديثه عن القرن الأفريقي، لفت إلى أن شعوب المنطقة تتشارك في الجذور والتقاليد، وأن الحدود السياسية التي فرضها الاستعمار فصلتها رغم وحدة مصيرها، ما يجعل من التعاون الإقليمي أمرًا حتميًا لتحقيق التنمية والاستقرار.

وقال نوري إن التكامل بين دول القرن الأفريقي يجب أن يُبنى على أساس المصالح الاقتصادية والثقافية، مشيرًا إلى أن إثيوبيا تمتلك تعدادًا سكانيًا كبيرًا وقوة عاملة شابة واقتصاد متنامي، بينما تفتقر دول أخرى لهذه الموارد، وهو ما يفتح الباب أمام مشاريع مشتركة تخدم جميع الأطراف.