Fana: At a Speed of Life!

آن غاريسون: سد النهضة أكثر من مشروع كهرباء.. إنه أمل أفريقيا

أشادت الصحفية الأمريكية آن غاريسون بسد النهضة الإثيوبي، مؤكدة أنه ليس مجرد مشروع للطاقة الكهرومائية، بل رمز للأمل في إثيوبيا وأفريقيا، بما يحمله من وعود بتعزيز التصنيع، والحد من الفقر، ودعم التعاون الإقليمي.

وأوضحت غاريسون في مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية أنها تتابع السد منذ سنوات، وتراه تعبيراً عن طموح الاعتماد على الذات والقدرة على الصمود في أفريقيا.

وقالت “إنه ليس مجرد سد؛ إنه مسار نحو التصنيع، والتنمية المستدامة، والوحدة الإقليمية. إنه من أكثر القصص إثارة في أفريقيا اليوم”، ووصفت السد بأنه “مثير للغاية”، معتبرة أن الحصول على الكهرباء أمر حاسم لكسر حلقة التبعية الاقتصادية والتخلف.

 وأوضحت أن سد النهضة قادر على توفير الطاقة لدول القرن الأفريقي، وتوليد إيرادات للحكومة الإثيوبية، وتحسين حياة المواطنين من خلال إنارة المنازل، ومساعدة الأطفال على الدراسة، وتشغيل المدارس والمصانع والصناعات.

وأبرزت غاريسون ميزة التمويل، مؤكدة أن سد النهضة يختلف عن مشاريع البنية التحتية الأفريقية الأخرى، إذ جرى تمويله بالكامل من قبل الإثيوبيين أنفسهم،وقالت: “لا أعرف مشروعاً كبيراً بهذا الحجم موّل بالكامل من الشعب.

ولهذا السبب يتجاوز سد النهضة السياسة، فهو إنجاز وطني” مشيرةً إلى أن المواطنين ساهموا فيه عبر شراء السندات أو بوسائل أخرى.

وتطرقت غاريسون إلى موقف مصر الرافض للمشروع، منتقدة الاعتماد على معاهدات قديمة تعود إلى الحقبة الاستعمارية منحت القاهرة حقوقاً حصرية في النيل.

وأكدت أن أكثر من 85% من مياه النهر تنبع من إثيوبيا، ولها الحق الكامل في استخدامها، مشيرة إلى أن السد يمكن أن يساعد أيضاً في تنظيم الفيضانات في السودان ومصر، مما يجعله أداة للتعاون الإقليمي.

وفي سياق قضية المناخ، شددت الصحفية الأمريكية على أن الدول الصناعية، المسؤولة عن معظم الانبعاثات الكربونية، لا ينبغي أن تفرض على أفريقيا نوع الطاقة الذي يجب استخدامها.

وقالت “على أفريقيا أن تسعى إلى مصادر طاقة تناسبها. وسد النهضة يجسد ذلك تماما، مصدر متجدد، وصديق للبيئة، ومستدام. وهو أمر حيوي لمستقبل القارة”.

وأضافت أن فكرة توحيد القرن الأفريقي، والتصنيع، والعمل المشترك، هي بالضبط ما تحتاجه المنطقة في هذه المرحلة.

وأكدت أنها تُعرف في الولايات المتحدة بأنها “أكبر معجبة بسد النهضة”، مشيرة إلى تنامي الوعي بالمشروع حتى خارج أفريقيا.

وقالت”في حفل أقيم مؤخراً، سألني كثيرون عن سد النهضة كان الكثير منهم يعرفون عنه بالفعل من النادر أن نسمع أخباراً سارة هذه الأيام، لكن اكتمال وتشغيل سد النهضة يمثل خبراً ساراً ونقلة نوعية لأفريقيا”.

وبصفته أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في القارة، أشارت غاريسون إلى أن سد النهضة يمتلك القدرة على تلبية الطلب المحلي وتصدير فائض الكهرباء إلى الدول المجاورة معتبرةً أن ذلك يجعل التعاون بين دول حوض النيل أمراً ضرورياً لا خياراً.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.