أديس أبابا تحتضن المعرض الخامس لتعزيز التجارة بين باكستان وأفريقيا

احتضنت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا المعرض الخامس لتعزيز التجارة بين باكستان والدول الإفريقية، في حدث جمع ممثلين من الجانبين للتواصل واستكشاف فرص التعاون الاقتصادي والتجاري.

أكد السفير جمال بكر، سفير إثيوبيا لدى باكستان، خلال كلمته على عمق العلاقات الدبلوماسية بين إثيوبيا وباكستان الممتدة منذ 68 عامًا، مشيرًا إلى أهمية تعزيز هذه الروابط على مستوى المؤسسات لضمان تعاون عملي ومستدام. وأوضح أن عام 2023 شهد توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم شملت التجارة الثنائية، وتشجيع تبادل الخبرات في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتعزيز النقل والاتصالات بين البلدين، بما في ذلك دعم الخطوط الجوية الإثيوبية لتسهيل حركة الأشخاص والبضائع.

وقال السفير بكر إن إثيوبيا وباكستان تعتبران “شقيقين قويين”، مشددًا على أن هذا المعرض يمثل فرصة لإنشاء علاقات طويلة الأمد بين إثيوبيا وبقية الدول الإفريقية، وربط العقول والقلوب عبر التواصل التجاري والثقافي. وأضاف السفير أن إثيوبيا تمتلك طاقات مستدامة منخفضة التكلفة، وقوى عاملة ماهرة، وبنية تحتية متقدمة تربطها بالأسواق الإفريقية والعالمية، مشجعًا المستثمرين على النظر في قطاعات مثل المعالجة الزراعية، التصنيع، الأدوية، المنسوجات، والطاقة. وختم كلمته بشكر حكومة وشعب باكستان على الدعم الذي تلقاه خلال فترة عمله، معلنًا انتهاء ولايته، لكنه أكد أن الروابط بين البلدين ستظل مستمرة وأنه سيواصل التواصل مع الشركاء الباكستانيين أينما كان.

من جانبها، أشادت شركات باكستانية بالمبادرة وفرص التعاون التي يوفرها المعرض.
وشرحت إيمان جمال، ممثلة شركة “مغنانيت” للأدوية التابعة لشركة “فيف باكستان”، أن هذه المشاركة الأولى للشركة في إفريقيا تهدف إلى التعريف بالمنتجات الدوائية والمستحضرات الطبية، مثل الأقراص والشرابات والكريمات، والعمل مع المستوردين والشركات الإثيوبية لتوسيع نطاق التعاون.

كما أبدى عبدالله مسعود، صاحب عدة علامات تجارية، تفاؤله الكبير بالسوق الإثيوبية، موضحًا أن منتجاتهم تشمل الخبز والعصائر العضوية والخالية من الغلوتين، وأن السوق الإثيوبية ناشئة وواعدة وتتيح فرصًا كبيرة لتوزيع المنتجات وتوسيع التعاون التجاري.

وأعرب شاهزاب، مشارك لأول مرة في المعرض، عن انطباعه الإيجابي، مشيرًا إلى أن إثيوبيا تمثل سوقًا كبيرًا وفرصة مثالية لدخول الأسواق الإفريقية الأخرى، وأن المشاركة في المعرض تمثل خطوة استراتيجية لبناء علاقات طويلة الأمد مع المستوردين المحليين واستكشاف فرص التعاون المحتملة.

من جانبه، أشار وزير التجارة الباكستاني، جام كمال خان، إلى قوة واستقرار الاقتصاد الباكستاني، مؤكدًا أن المعرض يشكل منصة لتعزيز التجارة الثنائية والاستفادة من الإمكانات الاقتصادية لإفريقيا، بما يسهم في تطوير التعاون والاستثمار بين الجانبين.

يُعد المعرض الخامس لتعزيز التجارة بين باكستان وإفريقيا منصة حيوية لتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في مختلف القطاعات، من الأدوية والغذاء إلى المنسوجات والطاقة، مع التركيز على تبادل الخبرات وتعزيز التواصل المؤسسي والثقافي بين شعبي البلدين.