أديس أبابا تستضيف اجتماعًا رفيع المستوى لتسريع إنشاء سوق كهرباء موحدة في أفريقيا

تحتضن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يوم الإثنين المقبل، اجتماعًا فنيًا رفيع المستوى بشأن السوق الأفريقية الموحدة للكهرباء والخطة الرئيسية لنظام الطاقة القاري، في خطوة استراتيجية تهدف إلى دفع الجهود نحو إنشاء سوق قارية موحدة، تنافسية، ومستدامة للطاقة الكهربائية.

ويُعقد هذا الاجتماع على مدى يومين، بتنظيم من مفوضية الاتحاد الأفريقي عبر إدارة البنية التحتية والطاقة، بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء، والتكتلات الاقتصادية الإقليمية، ومراكز التميز في مجال الطاقة المتجددة، والهيئات التنظيمية القارية، إضافة إلى مؤسسات تمويل التنمية، من بينها البنك الدولي والبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، إلى جانب عدد من الشركاء الفنيين والتمويليين.

ويصادف هذا الحدث إطلاق لجنة الإشراف الفني رفيعة المستوى الخاصة بالسوق الأفريقية الموحدة للكهرباء، التي من المنتظر أن تلعب دورًا محوريًا في تنسيق الجهود الفنية والمؤسسية لتعجيل الانتقال نحو سوق كهرباء متكاملة على مستوى القارة.

ويُتوقّع أن يشكل الاجتماع منصة لتوحيد الرؤى حول مواءمة السياسات الوطنية، وحشد الاستثمارات، وتحديد خارطة طريق واضحة للتنفيذ، إلى جانب استعراض التقدم المحرز في هذا المجال، وتأمين الدعم السياسي اللازم لتحقيق التحول المنشود في قطاع الطاقة بالقارة.

وتُمثل السوق الموحدة للكهرباء إحدى المبادرات القارية الكبرى الهادفة إلى تعزيز النمو المستدام في قطاع الكهرباء، من خلال توفير طاقة أكثر أمانًا، واستدامة، وموثوقية، وكفاءة، وبأسعار في متناول الجميع، بما يخدم الأسر، والمؤسسات، والصناعات في الدول الأفريقية، وذلك انسجامًا مع أهداف اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية لعام 2019.

أما الخطة الرئيسية لنظام الطاقة القاري، فقد صُممت خصيصًا لمعالجة تحديات النقص في إمدادات الكهرباء، وضمان التوزيع العادل والفعّال لموارد الطاقة النظيفة والمستدامة على امتداد القارة.

وتُعد هذه الخطة بمثابة خريطة طريق تشاركية طموحة، تساهم في صياغتها أكثر من مئة جهة أفريقية معنية بقطاع الطاقة، وتهدف إلى تطوير حلول جماعية للحد من فقر الطاقة، وتشييد شبكة كهرباء موحدة تربط مختلف دول القارة، في تجسيد عملي لرؤية “أفريقيا الخضراء”