تسارِع العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خطواتها للتحول إلى مدينة ذكية، في إطار خطة طموحة تهدف إلى رقمنة الخدمات الحكومية وتحسين جودة الحياة للمواطنين عبر حلول تكنولوجية حديثة.
وقال أول محمد، رئيس مكتب الابتكار والتكنولوجيا في المدينة، إن العمل جارٍ بشكل مكثف لتحويل العاصمة إلى مركز رقمي حديث، من خلال تطوير البنية التحتية وتوسيع نطاق الخدمات الحكومية الرقمية.
وأضاف في تصريح لفانا ديجيتال أن الحكومة المحلية تعتمد على التكنولوجيا لتعزيز الكفاءة والشفافية وتقديم خدمات أكثر عدالة وسرعة.
ووفقًا للمسؤول، تم حتى الآن رقمنة أكثر من 374 خدمة حكومية، منها 167 خدمة متاحة بالكامل عبر الإنترنت، مما يتيح للمواطنين الحصول على الخدمات بطرق ميسّرة ومنصفة، ويجري العمل حاليًا على رقمنة 312 خدمة إضافية، في مسعى لتحقيق تغطية شاملة لجميع الخدمات في المدينة.
وأشار أول إلى استمرار تطوير منظومة “مركز الخدمة الموحد”، الذي يهدف إلى جمع مختلف الخدمات في مكان واحد لتسهيل الوصول إليها وتسريع إنجازها.
كما أوضح أن خطة التحول الرقمي لا تقتصر على التكنولوجيا فحسب، بل تشمل أيضًا الاستثمار في العنصر البشري، عبر برامج تدريبية لبناء القدرات المؤسسية.
وفي هذا السياق، كشف عن أن برنامج “إثيو كودرز” التدريبي حقق تقدمًا ملحوظًا، حيث تلقى أكثر من 1,740 متدربًا تدريبًا متخصصًا في مجالات متنوعة، من بينها الأمن السيبراني وتطوير البرمجيات.
وأضاف أن 17 مؤسسة حكومية في المدينة تعمل حاليًا على تحديث أنظمتها الرقمية لتصبح أكثر توافقًا مع متطلبات التحول الرقمي، مما يسهم في تحسين الأداء المؤسسي وتعزيز تقديم الخدمات العامة.
ويأتي هذا التوجه ضمن رؤية العاصمة لأن تصبح نموذجًا أفريقيًا للمدن الذكية، مستندة إلى الابتكار والتكنولوجيا كركائز رئيسية للتنمية المستدامة.