أزمة الطاقة تسيطر على فعاليات قمة العشرين في إندونيسيا
فانا- أديس أبابا
16 نوفمبر 2022
سيطرت أزمة الطاقة التي يمر بها العالم في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا على مناقشات قمة العشرين وفعالياتها التي انطلقت يوم أمس الثلاثاء 15 نوفمبر في بالي بإندونيسيا.
بحسب وكالات الإنباء، تعد قمة العشرين هذا العام، المنعقدة تحت شعار “تعافوا معاً، وبشكل أقوى”، أكبر تجمع للقادة منذ بداية جائحة كورونا.
وقد وضعت إندونيسيا، أجندة تركز على التعافي الاقتصادي من الوباء، والتدابير الصحية العالمية، وطرق لترسيخ التعاون بين الدول، في مجال تحويل الطاقة، والاستجابة للتحديات التي تواجه الدول النامية.
كما دعمت الصين، إقتراح البلد المضيف، بإنضمام الإتحاد الافريقي الى مجموعة الـ20، والكف عن إستخدام الغذاء والطاقة كأسلحة.
وتهدف القمة هذا العام ، إلى بحث أزمة الطاقة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، ويتوقع أن تتبنى اتفاقاً يعزز مبادئ التحول إلى الطاقة النظيفة.
وتأتي القمة هذا العام، في الوقت الذي يتجه العالم فيه نحو ركود عالمي، ورفع أسعار الفائدة من قِبل البنوك المركزية، للحد من التضخم، لكن الأسعار تكافح للعودة إلى مستوياتها قبل الوباء.
وبدوره أكّد الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التزام بلاده بدورها في أسواق الطاقة وأجندتها الرائدة في قطاع الطاقة النظيفة.
وأوضح أن الإمارات جسّدت الالتزام من خلال استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في مجال الطاقة النظيفة في أكثر من 40 دولة عبر العالم، وتأسيسها “تحالف القرم من أجل المناخ” بالشراكة مع إندونيسيا، بالإضافة إلى إطلاقها مبادرة “تسريع تحول الدول النامية نحو الطاقة المستدامة” بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.
وشدد الرئيس الإماراتي على أن بلاده ستستمر، بوصفها مركزًا اقتصاديًا عالميًا ببذل أقصى الجهود لضمان استدامة سلاسل الغذاء والدواء وتسخير إمكاناتها وموانيها وطيرانها لدعم مبادرات وأهداف الأمن الغذائي.
وقال: “نحن نؤمن في الإمارات بأن النهج المتوازن هو الأنجح لتحقیق الاستدامة”، مؤكدًا التزام الدولة بدورها المسؤول في أسواق الطاقة وأجندتها الرائدة في قطاع الطاقة النظیفة.
ومن المرجح أن تختتم اليوم الأربعاء القمة السابعة عشرة لزعماء مجموعة العشرين يومي 15 و 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بمشاركة 17 رئيس دولة.