Fana: At a Speed of Life!

أفريقيا الأكثر تضررًا من تغير المناخ وتحتاج إلى صوت موحد وإجراءات عاجلة

شدد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف اليوم على أن أفريقيا هي القارة الأكثر تأثرًا بتغير المناخ، داعيًا جميع الأطراف إلى اتخاذ إجراءات جماعية حاسمة، وذلك خلال كلمته في افتتاح أسبوع المناخ الدولي.

وأوضح يوسف أن أفريقيا، رغم مساهمتها الضئيلة في الانبعاثات العالمية بنسبة 4% فقط، تواجه تأثيرات ملموسة تشمل الجفاف الدوري والفيضانات غير المتوقعة والتصحر المتسارع، ما يؤدي إلى تعطيل أنماط الحياة وتشريد السكان وزيادة انعدام الأمن الغذائي.

وأشار الرئيس إلى الصلة المباشرة بين تغير المناخ وعدم الاستقرار، داعيًا إلى القيادة والابتكار واتخاذ القرارات الجريئة من جميع المجتمعات، بما في ذلك الشباب والمجتمع المدني، لضمان مواجهة الأزمة المناخية الجماعية.

كما استعرض يوسف برامج الاتحاد الأفريقي الرائدة، مثل المبادرة الأفريقية للتكيف، والمبادرة الأفريقية للطاقات المتجددة، والجدار الأخضر العظيم في منطقة الساحل، إضافة إلى المبادرات الوطنية مثل التراث الأخضر لإثيوبيا، مؤكدًا على ضرورة تسريع تعبئة الموارد وإدخال تقنيات حديثة.

وأشار إلى أن أسبوع المناخ يهدف إلى إعطاء الأولوية للتعاون، وإزالة العوائق، وتسريع التقدم، مضيفًا أن الأفكار والزخم المكتسب من الحدث سيكونان أساسًا لقمة المناخ الأفريقية الثانية الأسبوع المقبل، حيث يسعى صوت أفريقي موحد إلى تنفيذ السياسات المناخية، وتحقيق الانتقال العادل، وتعبئة الموارد قبل مؤتمر الأطراف الثلاثين.

ودعا المجتمع الدولي لدعم أفريقيا وضمان عدالة تمويل المناخ، وفعالية نقل التكنولوجيا، وبناء القدرات، محذرًا من أن الوقت لاتخاذ إجراءات حاسمة ينفد بسرعة، ومشددًا على ضرورة الوحدة لبناء قارة مرنة ومستدامة ومزدهرة للأجيال القادمة.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.