شددت وزيرة التخطيط والتنمية، د. فتسوم أسفا، على أن إثيوبيا تعتمد منهجية علمية في رسم سياساتها وقراراتها التنموية، من خلال إنشاء نظام تقييم رقمي متكامل يعزز فاعلية الخطط الوطنية.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ25 لتأسيس الجمعية الأفريقية للتقييم، التي تُعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور واسع لصنّاع القرار وخبراء التقييم وممثلي المنظمات الحكومية والمدنية من مختلف أنحاء القارة والعالم.
وأوضحت الوزيرة أن الحكومة الإثيوبية تربط خطط التنمية الوطنية بأجندة الاتحاد الأفريقي 2063 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مشيرًة إلى أن كافة القرارات التي تُتخذ تعتمد على البيانات الدقيقة والبحوث الميدانية، ما يعزز جودة السياسات ويضمن تأثيرها الإيجابي على حياة المواطنين.
وأكدت فتسوم أن بلادها تُنظّم مؤسسات تقييم قوية مدعومة بالتكنولوجيا الحديثة، وتسعى إلى تمكين الكوادر الوطنية في هذا المجال الحيوي، لضمان استمرارية الرقابة الفعالة على تنفيذ الخطط والاستراتيجيات.
من جهته، أشار بوتو كيبابوني، مدير التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ في الاتحاد الأفريقي، إلى أن التقييم القائم على الأدلة ضرورة لتحقيق أهداف أجندة 2063، داعيًا إلى تعزيز ثقافة الحلول الأفريقية من قبل متخصصين أفارقة، وإلى ربط الجهود التنموية بالواقع الراهن للقارة.
أما ميشيل أودريغيز، رئيسة الجمعية الأفريقية للتقييم، فأكدت أن الجمعية تسعى لأن تكون مركزًا أفريقيًا مرجعيًا للتقييم، وستواصل تقديم الدعم الفني والتدريب وبناء القدرات للدول الأفريقية، بهدف تمكينها من تنفيذ خططها التنموية بكفاءة وشفافية.
ويُتوقع أن تسهم فعاليات البرنامج الممتد لثلاثة أيام في تعزيز التعاون بين الدول والمؤسسات، ودعم الجيل الجديد من خبراء التقييم في إفريقيا، واستعراض التجارب الناجحة، وتحديد الثغرات التي تحتاج إلى معالجة في مسيرة التنمية.
