إثيوبيا تجني مكاسب كبيرة من توسيع قطاع سياحة المؤتمرات

أعلنت خدمة الاتصال الحكومي أن التركيز الاستراتيجي لإثيوبيا على سياحة المؤتمرات بدأ يؤتي ثماره، مما يعزز مكانة البلاد كمركز متنامٍ لاستضافة الاجتماعات والفعاليات الإقليمية والدولية.

ورغم شهرة إثيوبيا بأنها مهد الإنسانية وموطن لتراث طبيعي وتاريخي وثقافي غني، إلا أن مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني ظلت محدودة على مدى سنوات، نتيجة ضعف الترويج للمقومات السياحية المتنوعة التي تزخر بها البلاد.

لكن مع إطلاق أجندة الإصلاح الوطني، أدرجت الحكومة السياحة ضمن أولوياتها، باعتبارها أحد الركائز الأساسية لخطة التنمية العشرية.

وشهدت هذه المرحلة ترميم عدد من مواقع التراث الرئيسية، إلى جانب تطوير معالم جذب سياحي جديدة في مختلف أنحاء البلاد.

وأوضح وزير الدولة لخدمة الاتصال الحكومي، تسفاهون غوبيزاي، أن مشاريع تطوير المدن والممرات في أديس أبابا وعدد من المدن الإقليمية أسهمت في خلق بيئة مواتية لنمو السياحة، خاصة في قطاع المؤتمرات.

وأشار إلى أن إثيوبيا استضافت خلال العام الإثيوبي الحالي (2017 بالتقويم المحلي) أكثر من 150 مؤتمرًا إقليميًا وقاريًا ودوليًا، من بينها قمة الاتحاد الأفريقي وعدد من المنتديات رفيعة المستوى، بمشاركة تجاوزت 20 ألف شخص، شملت رؤساء دول وشخصيات عالمية وخبراء ومسؤولين كبار.

وأكد تسفاهون أن سياحة المؤتمرات أصبحت محركًا رئيسيًا للقطاع السياحي الأوسع، كما أنها تُسهم في تعزيز صورة إثيوبيا على الساحة الدولية.

وعزا هذا النمو إلى توسع البنية التحتية، والمكانة التي تتمتع بها أديس أبابا كمقر للاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى شبكة الربط العالمية التي توفرها الخطوط الجوية الإثيوبية.

ومن أبرز عوامل الجذب الجديدة التي تسهم في دعم هذا القطاع: متحف “عدوة” التذكاري، ومتحف العلوم الحديث، ومركز أديس الدولي للمؤتمرات، إلى جانب التوسع في عدد الفنادق العالمية.

ودعا وزير الدولة جميع مقدمي الخدمات السياحية إلى الالتزام بأعلى معايير الضيافة والاحترافية، بما يضمن رضا الزوار ويحافظ على سمعة إثيوبيا كوجهة مفضلة للفعاليات الدولية.

وأشارة إلى أن إثيوبيا تستعد خلال الفترة المقبلة لاستضافة قمة الأمم المتحدة لنظم الأغذية، تليها النسخة الثانية من المؤتمر الأفريقي لتغير المناخ، ما يعزز من دورها كمركز محوري للحوار العالمي والقاري.