Fana: At a Speed of Life!

إثيوبيا تدعو إلى تعزيز أجندة عمل أديس أبابا من خلال التزام إشبيلية

دعت إثيوبيا المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتعهدات المنصوص عليها في أجندة عمل أديس أبابا ، والبناء عليها من خلال تنفيذ “التزام إشبيلية” الذي تم اعتماده حديثًا خلال المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية ، المنعقد في إشبيلية، إسبانيا.

وألقى وزير الزراعة، جيرما أمينتي، البيان الوطني لإثيوبيا بصفته رئيسًا للوفد، مشددًا على أن التزام إشبيلية يُمثل امتدادًا ضروريًا وفي توقيت حاسم لأجندة عمل أديس أبابا التي أُطلقت قبل عشر سنوات خلال المؤتمر الثالث لتمويل التنمية، الذي استضافته إثيوبيا عام 2015.

وأشار الوزير إلى أهمية الاستفادة من إنجازات أجندة أديس أبابا، مؤكدًا ضرورة معالجة فجوات التنفيذ التي أعاقت التقدم خلال العقد الماضي. وقال: “يجب ألا نسمح لأجندة عمل أديس أبابا بأن تصبح وعدًا آخر لم يُنفذ”.

وفي معرض تسليطه الضوء على التحديات العالمية، أشار جيرما إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 4 تريليون دولار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، معتبرًا هذا الرقم مؤشرًا واضحًا على تقاعس المجتمع الدولي في تحويل الالتزامات إلى أفعال ملموسة.

كما حذّر من أن استمرار هذا العجز يُفاقم أعباء الديون على الدول النامية، ويُضعف تمويل التنمية، ويزيد من هشاشة تلك الدول أمام تغير المناخ والتوترات الجيوسياسية.

وفي هذا السياق، دعا الوزير جيرما إلى إصلاحات عاجلة في منظومة الحوكمة المالية العالمية، بما في ذلك إرساء نظم ضريبية دولية عادلة، خاصة على الشركات متعددة الجنسيات، وإنشاء آلية دولية لتسوية الديون السيادية تحت مظلة الأمم المتحدة.

وشدد على ضرورة توسيع آليات التمويل القائم على المنح والتمويل الميسر، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية للدول النامية، داعيًا إلى تطوير أدوات مالية عالمية تستجيب للصدمات الخارجية وتساهم في الحفاظ على مكتسبات التنمية.

كما أشار إلى الإمكانات الديموغرافية غير المستغلة في القارة الإفريقية، مؤكدًا أهمية تسريع وتيرة صرف التمويلات المخصصة للتنمية والمناخ، مع التركيز على البنية التحتية وخلق فرص عمل لائقة.

ووصف الوزير جيرما “التزام إشبيلية” بأنه فرصة محورية لإعادة تقييم جهود التنمية العالمية، مجددًا دعم إثيوبيا للتعاون متعدد الأطراف، ومعربًا عن أمله في أن تتحول المنصات الدولية المستقبلية من مجرد الخطابات إلى نتائج ملموسة تعكس الطموحات الدولية.

وعلى هامش المؤتمر، شاركت إثيوبيا أيضًا في اجتماع وزاري رفيع المستوى تحت شعار “تنشيط التعاون الإنمائي الدولي”، حيث أكد الوزير جيرما أن التعاون الدولي لا يزال المسار العملي الوحيد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، داعيًا إلى التمسك بمبادئ المسؤولية المشتركة والتضامن في مواجهة التحديات الإنمائية الراهنة.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.