إثيوبيا تطوّر قطاع اللوجستيات عبر بناء قوة عاملة ماهرة بمشاركة واسعة للمرأة
51
أكدت هيئة النقل البحري الإثيوبية أن البلاد تواصل جهودها لتطوير قطاع اللوجستيات من خلال بناء قوة عاملة ماهرة وتنافسية، مع التركيز على تعزيز مشاركة المرأة، وذلك في إطار حملة وطنية لتحديث وتبسيط الخدمات اللوجستية.
ويأتي ذلك عقب إطلاق برنامج الشابات اللوجستيات الإثيوبيات في مارس الماضي، الذي تنفذه جمعية وكلاء الشحن الإثيوبيين والهيئة البحرية الإثيوبية ومكتب اللوجستيات التجارية، بدعم من شركاء التنمية.
ويوفر البرنامج تدريبًا متقدمًا على دبلوم FIATA لـ 100 خريجة جامعية من مختلف الأقاليم وإدارات المدن.
وفي إطار التدريب العملي، قامت المشاركات هذا الأسبوع بزيارة ميدانية إلى ميناء موجو الجاف، أكبر مركز لوجستي داخلي في إثيوبيا، حيث اطلعن على عمليات مناولة البضائع المستوردة واكتسبن خبرة تطبيقية في هذا القطاع الحيوي.
وقال المهندس ديسالين غيتاهون، مدير إنشاءات مركز موجو للخدمات اللوجستية الخضراء، إن الميناء يُعالج نحو 90% من البضائع المستوردة إلى إثيوبيا، مؤكدًا أن بناء قوة عاملة مؤهلة يُعد شرطًا أساسيًا لترسيخ مكانة البلاد كمنافس دولي قوي في مجال الخدمات اللوجستية.
ودعا المتدربات إلى ترجمة معارفهن الأكاديمية إلى خبرات عملية، مشددًا على أن الاحترافية تمثل ركيزة للتطور المهني وتحقيق أهداف التنمية الوطنية.
من جانبها، أوضحت الهيئة البحرية الإثيوبية أن استراتيجيتها المستمرة تركز على إنشاء نظام لوجستي قائم على المعرفة يُعزز الكفاءة ويركز على تطوير الكوادر المحلية.
وفي السياق ذاته، شدد برهان كيدان، مستشار حماية البيئة والمجتمع في ميناء موجو الجاف، على أهمية زيادة مشاركة المرأة في قطاع اللوجستيات، موضحًا أن توظيف الشابات المدربات سيسهم في سد فجوات سوق العمل، وتعزيز الشمولية والاستدامة طويلة الأمد في هذا المجال الحيوي.
