إثيوبيا تعزيز مساعي بناء دولة قوية من خلال الحوار الوطني لحل الأزمات الداخلية
87
أكد سكان مدينتي غوندَر ودبري برهان أن الجهود الجارية لتعزيز الحوار كوسيلة لحل الأزمات الوطنية تمثل خطوة متقدمة نحو بناء دولة قوية.
وقال السيد أبِبِه بَيَنِي، أحد سكان مدينة غوندَر لوكالة الأنباء الإثيوبية، إن المفوضية الوطنية للحوار تمكنت من طرح القضايا الأساسية التي تهم الشعب خلال المنتديات التي نظمتها في إطار أجندة الحوار.
وأشار إلى أن مناطق متعددة في إثيوبيا كانت تعتمد في السابق على تقاليد وأعراف مجتمعية عريقة لحل النزاعات دون الحاجة لتدخل الدولة، مؤكدًا أهمية إحياء هذه الأساليب وتطويرها.
وأضاف أن تأسيس لجنة الحوار الوطني جاءت كخطوة ضرورية وعاجلة من قبل الحكومة لحل الأزمات المتجذرة بشكل مستدام وبناء دولة قائمة على الوحدة والتفاهم.
وأكد المشاركون أن الحوار الوطني الجاري يهدف إلى إشراك الجميع من مختلف المناطق والانتماءات لبناء وطن يسوده السلام والتكاتف، مشيرين إلى استعدادهم للمساهمة في إنجاح هذه المسيرة.
من جانبه، أشار السيد أدماسِي دِموزِي، أحد سكان مدينة غوندَر، إلى أن انطلاق الحوار يعد فرصة تاريخية لتجاوز الصراعات ، وفتح صفحة جديدة من أجل مستقبل أفضل للوطن وللأجيال القادمة.
وأوضح أن هناك إرثًا غنيًا من ثقافة السلام والتسامح في مختلف مناطق البلاد، مؤكدًا أن الحوار الوطني سيسهم في تعزيز هذا الإرث الإيجابي واستمراره.
كما أشار إلى أن اللجنة تبذل جهودًا مكثفة لتنظيم القضايا المطروحة ووضع الأسس للمرحلة القادمة من الحوار، سعيًا إلى معالجة التحديات الكبرى وتقوية التماسك الوطني.
وفي السياق ذاته، قالت السيدة مسرت وَنديفْرَو، إحدى سكان مدينة دبري برهان، إنهم يؤمنون بأن حل النزاعات عن طريق الحوار سيوفر سلامًا دائمًا، ويسهم في تعزيز الوحدة الوطنية.
وأشارت إلى أن من بين الأسباب الرئيسية للخلافات في البلاد، انتشار الشائعات والمعلومات المضللة، مؤكدة أن نجاح الحوار الوطني سيعزز من التفاهم والتعاون بين مختلف مكونات الشعب.
وأضافت أن المنتديات التي عُقدت ضمن أجندة الحوار أظهرت رغبة قوية لدى المواطنين في حل القضايا الوطنية عبر السبل السلمية، وليس من خلال النزاع أو العنف.
وأكدت في ختام حديثها أن دعم ثقافة الحل السلمي للنزاعات، وفسح المجال أمام الآخرين لطرح رؤاهم، يمثل مساهمة فعالة من قبل جميع الأطراف في إنجاح هذا المشروع الوطني.