Fana: At a Speed of Life!

إثيوبيا تنظم أول مهرجان دولي لنخيل التمر 

تنظم إثيوبيا أول مهرجان دولي لنخيل التمر في الفترة من 26 إلى 28 أغسطس/آب 2025، بهدف فتح آفاق الاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها البلاد في مجال زراعة نخيل التمر، وخلق بيئة ديناميكية لنمو القطاع وتعزيز التعاون.

وقال وزير الدولة للزراعة، ملس مكونن، إن هذا الحدث الافتتاحي سيسلط الضوء على الإمكانات الهائلة لإثيوبيا في زراعة نخيل التمر، ويعكس التزامها بتنويع وتحديث القطاع الزراعي.

وأوضح أن المهرجان، الذي سيُعقد في مدينة سمرا بإقليم عفر، يُعد محطة بارزة في مسيرة التنمية الزراعية لإثيوبيا، ويجسد شراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة تمتد لأكثر من خمسين عامًا.

ويُقام المهرجان بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، التابعة لمؤسسة إرث زايد الخيرية وديوان الرئاسة الإماراتي، بهدف تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي من خلال الاستفادة من خبرة الإمارات وابتكاراتها الزراعية.

وأشار ملس إلى أن مبادرة “البصمة الخضراء” الطموحة في إثيوبيا تركز على الزراعة المقاومة للتغيرات المناخية، غير أن زراعة النخيل في البلاد ما تزال متخلفة على الرغم من ملاءمة الظروف الطبيعية لنموه.

وأكد أن المهرجان يهدف إلى تغيير هذا الواقع من خلال رفع جودة وكميات الإنتاج.

وتتضمن الفعاليات الرئيسية للمهرجان معرضًا لأصناف نخيل التمر، وندوة علمية، وزيارات ميدانية لمزارع التمر، إلى جانب تبادل الخبرات بين مختلف أصحاب المصلحة.

وقال ملس: “نتوقع مشاركة 40 شريكًا دوليًا ومحليًا من عشر دول (الإمارات، مصر، الأردن، المغرب، باكستان، موريتانيا، سوريا، المكسيك، أوزبكستان والسعودية)، إلى جانب 450 مشاركًا من داخل الإقليم، من بينهم مسؤولون حكوميون، وممثلون عن مؤسسات بحثية، وقادة مجتمع، وشباب ونساء ومجموعات محلية متنوعة. وبذلك يصل العدد الإجمالي للمشاركين إلى نحو 500.”

من جهته، أعرب الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، الدكتور عبد الوهاب البخاري، عن حماسه لجمع منتجي التمور والباحثين والمستثمرين والخبراء من عشر دول في مدينة سمرا.

وأشار إلى أن هذا الحدث يجسد رؤية رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرامية إلى تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة في المجال الزراعي.

وأكد أن المهرجان يسعى إلى رفع القيمة الاقتصادية للنخيل، وزيادة القدرة التنافسية لإثيوبيا في الأسواق العالمية، وتسهيل الشراكات، وفتح قنوات للتصدير.

من جانبه، شدد القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة الإمارات لدى إثيوبيا، راشد عبدالله ، على دور المهرجان في تعزيز التعاون الإثيوبي الإماراتي في مجالات الزراعة والتجارة والتنمية المستدامة.

وجدد التزام الإمارات بمواصلة التعاون العلمي والابتكار الزراعي، مرحبًا بجميع الشركاء للانضمام إلى هذه المبادرة الرائدة.

أما رئيس مكتب الزراعة وتنمية الموارد الطبيعية بإقليم عفر، ياسين علي، فأوضح أن إنتاج التمور في الإقليم يعاني من تدني الكمية والجودة نتيجة الاعتماد على أساليب زراعية تقليدية.

وأعرب عن أمله في أن يوفر المهرجان منصة محورية لإدخال تقنيات وأساليب زراعية متطورة، تمكّن المنتجين المحليين من تجاوز مرحلة الاكتفاء الذاتي والانفتاح على الأسواق الخارجية.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.