إثيوبيا تواصل مسيرتها في بناء الاقتصاد الأخضر وتحظى بإشادة دولية
72
شاد خبراء بيئيون من سفارتي النرويج والمملكة المتحدة بالجهود التي تبذلها إثيوبيا في بناء اقتصاد أخضر مستدام، مؤكدين أن ما تحقق على أرض الواقع يجعل من البلاد نموذجًا يُحتذى به في المنطقة في مواجهة تغير المناخ وتعزيز الإدارة البيئية.
جاءت هذه الإشادة خلال زيارة ميدانية لمشاريع التنمية الحضرية والممرات الخضراء في العاصمة أديس أبابا، حيث وقف الخبراء على التحسينات التي شهدتها البنية التحتية الصديقة للبيئة، بما في ذلك مسارات المشاة والدراجات وتوسيع المساحات الخضراء.
وقالت السيدة ليف سيدنس، مستشارة المناخ والبيئة بسفارة النرويج، إن التعاون بين النرويج وإثيوبيا في مجالات حماية الغابات والموارد الطبيعية يعود إلى عام 2011، مضيفة أن هذه الشراكة تدعم توجه إثيوبيا للاستفادة من أسواق الكربون العالمية وتحقيق نمو اقتصادي منخفض الانبعاثات.
من جانبها، أوضحت د. نينا هيسن، مسؤولة البيئة في سفارة المملكة المتحدة، أن التزام إثيوبيا بتنفيذ استراتيجية “الإشارة الخضراء” يُظهر إرادة سياسية قوية في التحول نحو تنمية مستدامة.
وأضافت أن المملكة المتحدة ملتزمة بدعم هذه المبادرات، خاصة مع تزايد المساحات الخضراء في البلاد خلال السنوات الأخيرة.
وأكد الخبراء أن إثيوبيا تُعد من الدول الساعية بجدية لتوسيع استخدام المركبات الكهربائية، مشيرين إلى أن دراسات متقدمة تُجرى حاليًا في هذا المجال، وسيتم عرض نتائجها خلال مؤتمر إفريقي مرتقب حول المناخ والنقل النظيف.
وأشاروا إلى أن ما تحقق حتى الآن من إنجازات، خاصة في تقليص إزالة الغابات وزيادة الغطاء النباتي، يعكس التزامًا واضحًا من الحكومة الإثيوبية بقيادة عملية التحول الأخضر، ويعزز من فرص جذب التمويل الدولي لمواصلة هذا النهج.
