إثيوبيا توسّع برنامج تطوير الممرات الريفية لتعزيز النمو المتوازن
47
أعلنت خدمة الاتصال الحكومي في إثيوبيا أن الحكومة تعمل على توسيع نطاق برنامج تطوير الممرات الريفية، بهدف تحسين سبل عيش المزارعين وضمان ازدهار شامل من خلال تحقيق توازنٍ في النمو بين المناطق الحضرية والريفية.
ويستند البرنامج إلى النجاحات التي تحققت في مشروعات الممرات الحضرية، بدءًا من أديس أبابا، ويمتد الآن ليشمل 68 مدينة ومنطقة رئيسية في أنحاء البلاد، ما يجعلها مراكز تنموية نموذجية يُحتذى بها إقليميًا ودوليًا.
وأوضحت خدمة الاتصال الحكومي أن التحول الحضري وحده لا يكفي لتحقيق الازدهار الوطني، نظرًا لكون غالبية السكان يقيمون في المناطق الريفية.
ولهذا تعمل الحكومة على تكرار التجربة التنموية الحضرية في الريف لضمان استفادة المزارعين والمجتمعات المحلية من ثمار التنمية.
وفي هذا الإطار، تُنفّذ الحكومة مشروعات تنمية الممرات الريفية، بما في ذلك بناء قرى نموذجية أطلقها رئيس الوزراء الدكتور آبي أحمد في يونيو 2025، تُشيّد بموارد محلية ميسورة التكلفة، وتوفّر ظروفًا معيشية كريمة للمزارعين مع بنية تحتية حديثة وفرص لتنويع الدخل.
وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين المجتمعات الريفية من تبنّي تقنيات الانتاج الحديثة مع الحفاظ على الثقافة والبيئة، حيث ينتج المزارعون العسل ومنتجات الألبان والخضراوات والفواكه، بما يُعزز الاكتفاء الذاتي والاستدامة الاقتصادية.
وأكدت خدمة الاتصال الحكومي أن هذه الجهود تُسهم في الحد من الهجرة إلى المدن عبر خلق فرص اقتصادية واجتماعية محلية، بما يُعزز النمو الشامل والمستدام في جميع أنحاء البلاد.
واختتمت خدمة الاتصال بأن تطوير الممرات الريفية يمثل تحولًا اجتماعيًا وتنمويًا متكاملًا يرسخ رؤية إثيوبيا للنمو العادل وتمكين المواطنين الريفيين، وبناء مجتمعٍ مزدهرٍ وقادرٍ على الصمود.
