أكدت وزارة الثقافة والرياضة أن جهودًا حثيثة تُبذل لتعزيز الاستفادة من التراث الطبي التقليدي في البلاد، بوصفه جزءًا أصيلًا من الموروث الثقافي الإثيوبي ومصدرًا من مصادر المعرفة المتوارثة عبر الأجيال.
جاء ذلك خلال فعالية “اليوم الوطني للأدوية التقليدية لقطف سامو إيتا”، التي أُقيمت اليوم على جبل بور في إقليم وسط إثيوبيا.
وفي كلمتها خلال الفعالية، أوضحت وزيرة الدولة للثقافة والرياضة، نفيسة المهدي، أن الوزارة تعمل على تطوير التراث الطبي التقليدي وتوسيع نطاق الاستفادة منه، بما يسهم في التنمية الثقافية والصحية للمجتمع.
وتُقام فعالية “اليوم الوطني للأدوية التقليدية لقطف الأعشاب” سنويًا في 27 أكتوبر ، بوصفها مناسبة وطنية تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي الإثيوبي ونقله إلى الأجيال القادمة.
من جانبه، أشار رئيس إدارة الثقافة والسياحة في الإقليم، مسفن موغا، إلى أن المجتمع المحلي يؤمن بأن النباتات الموجودة في جبل بور ليست مفيدةً للإنسان فحسب، بل للحيوانات أيضًا.
ويُطلق على هذا التقليد الشعبي اسم “سامو إيتا”، أي “الدواء المحصود”، وهو عرفٌ قديم لدى المجتمعات المحلية التي تستخدم الأدوية العشبية للوقاية من الأمراض وعلاجها، إيمانًا ببركة الأرض وما تجود به من شفاء.
وأوضح ممثلو المجتمع أن السكان المحليين يجمعون في هذا اليوم أوراق وجذور ولحاء أنواعٍ عديدة من النباتات في الجبل، مشيرين إلى أن جميع شرائح المجتمع تشارك في حملة جمع الأدوية التقليدية، ويتعلّم خلالها الشباب من الأعيان والأمهات طرق التحضير والاستخدام السليم للأدوية البشرية والحيوانية.
ويُذكر أن شهر أكتوبر هو الموعد الوحيد لجمع الأدوية التقليدية في هذا التقليد الشعبي، إذ يُعتقد أن الدواء الذي يُحضَّر في هذا اليوم يكون مثاليًا لعلاج أكثر من 200 مرض، بحسب خبراء الطب التقليدي في هذه المجموعة الثقافية.