إثيوبيا تُكثّف جهودها الخضراء..أكثر من 1.6 مليار شتلة تُزرع وممرات حديثة
59
تشهد مختلف الأقاليم الإثيوبية نشاطًا واسعًا في تنفيذ برامج البصمة الخضراء، ومشاريع تنمية البنية التحتية الحضرية، في إطار الجهود الحكومية لتعزيز التنمية المستدامة، وتحقيق الأمن البيئي والاقتصادي على المستوى الوطني.
1.55 مليار شتلة جاهزة للزراعة في إقليم أمهرة
أعلنت هيئة الزراعة في إقليم أمهرة اكتمال الاستعدادات الخاصة ببرنامج البصمة الخضراء لعام 2017 (حسب التقويم الإثيوبي)، حيث تم تجهيز 1.55 مليار شتلة متنوعة للزراعة المطرية، تشمل شتلات فاكهة، وغابات محلية، وأعلافًا حيوانية، ونباتات تُسهم في تحقيق الأمن الغذائي.
وقال إسمل آلم ميهرت، مدير تنمية الموارد الطبيعية في الإقليم، إن أكثر من 1.5 مليار حفرة زُرعت حتى الآن، وتم تخصيص مساحات واسعة للزراعة، إلى جانب الانتهاء من إعداد خرائط مواقع الزراعة.
وأضاف أن الزراعة بدأت بالفعل في بعض المناطق من الإقليم، على أن يُعقد برنامج إطلاق رسمي على مستوى الإقليم في أوائل يوليو.
ودعا سكان الإقليم إلى المشاركة الفاعلة في البرنامج كعادتهم في السنوات السابقة.
60 مليون شتلة و176 موقعًا في بني شنقول غوموز
وفي السياق ذاته، أعلن مكتب الزراعة في إقليم بني شنقول غوموز عن تجهيز أكثر من 60 مليون شتلة قابلة للزراعة ضمن برنامج البصمة الخضراء لهذا العام، من أصل 75 مليون شتلة مستهدفة.
وأوضح فيقادو ديسالين، مدير تنمية الموارد الطبيعية، أنه تم إعداد 84 مشتلًا لإنتاج الشتلات، والتي تشمل البن، والأعلاف الحيوانية، والغابات، والفواكه، وغيرها من النباتات متعددة الفوائد.
وأضاف أن السلطات حددت 176 موقعًا لزراعة الشتلات، تغطي مساحة تبلغ 1354 هكتارًا.
كما أكد أن 234 ألف مجموعة مجتمعية ستشارك بشكل مباشر في عملية الزراعة، مشيرًا إلى أهمية توفير الخبراء الزراعيين لضمان نجاح البرنامج.
وأشار فيقادو إلى أن اختيار مواقع الزراعة يسهم في رفع الوعي البيئي ويحد من ترسب الطمي في سد النهضة الكبير، الذي تُعد سلامته هدفًا استراتيجيًا وطنيًا.
تطوير حضري شامل في جنوب إثيوبيا بـ 2.7 مليار بر
في موازاة المشاريع الزراعية، يشهد إقليم جنوب إثيوبيا تنفيذًا واسع النطاق لمشروع تطوير الممرات الحضرية في 18 مدينة، بتكلفة إجمالية تفوق 2.7 مليار بر.
وصرح رئيس مكتب تطوير المدن والبنية التحتية، برهانو زودي، بأن المشروع يشمل إنشاء 39.7 كيلومترًا من طرق المركبات، و46 كيلومترًا من ممرات المشاة، و18.7 كيلومترًا من طرق الدراجات، إلى جانب 105 هكتارات من الطرق الخضراء، و13 كيلومترًا من الحدائق.
وأوضح أن الحكومة ساهمت بمبلغ 1.98 مليار بر، فيما وفّر المجتمع المحلي 722 مليون بر عينًا ونقدًا، في مثال على التكامل المجتمعي والحكومي في دعم البنية التحتية.
وأكد زودي أن المشاريع تُنفّذ بتنسيق مع الجهات المعنية لضمان الإنجاز ضمن الإطار الزمني المحدد، داعيًا المواطنين إلى الاستمرار في دعم هذه المبادرات التنموية.
جهود متكاملة نحو مستقبل أخضر ومستدام
تُبرز هذه المبادرات البيئية والحضرية المتزامنة رؤية إثيوبيا نحو تنمية مستدامة وشاملة، تجمع بين تحسين الظروف البيئية، وتحفيز النمو الاقتصادي، وتطوير البنية التحتية، بدعم حكومي ومشاركة مجتمعية واسعة.