إثيوبيا: سد النهضة حال دون كارثة تاريخية في السودان ومصر

أكدت وزارة المياه والري الإثيوبية، اليوم السبت، أن سد النهضة حال دون وقوع كارثة تاريخية في السودان ومصر، مشيرةً إلى أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المرتفعات الإثيوبية خلال الأشهر الماضية كانت لتؤدي إلى دمار واسع النطاق في الأرواح والبنية التحتية لولا وجود السد.

جاء ذلك في بيان صحفي رداً على اتهامات القاهرة، إذ اعتبرت الوزارة أن التصريحات المصرية بشأن السد “مليئة بالأكاذيب والتناقضات”، مؤكدةً أن بيانات التدفق المائي توضح حقيقة الأوضاع.

وأوضحت أن ذروة الفيضانات قبل بناء السد كانت تتجاوز 800 مليون متر مكعب يومياً في أغسطس و750 مليون متر مكعب في سبتمبر، بينما انخفض متوسط الإطلاق اليومي من سد النهضة في العام 2025 إلى 154.7 مليون متر مكعب في أغسطس و472 مليون متر مكعب في سبتمبر.

وأضاف البيان أن سد النهضة ساعد في تنظيم تدفقات النيل الأزرق وتقليل مخاطر الفيضانات المدمرة، ما جعله نعمة للدول المشاطئة وخاصة السودان، الذي عانى تاريخياً من فيضانات متكررة خلال مواسم الأمطار.

كما أشارت الوزارة إلى أن بيانات وزارة الزراعة والري السودانية نفسها أكدت أن سبب الفيضان الأخير في السودان يعود أساساً إلى النيل الأبيض وتغير أنماط الأمطار المرتبطة بالمناخ، فضلاً عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية جراء الصراع الداخلي، وليس إلى سد النهضة.

وشددت أديس أبابا على أن “المزاعم المصرية تهدف إلى تضليل المجتمع الدولي وخلق رواية زائفة”، مؤكدةً في المقابل التزامها بالتعاون مع السودان عبر آليات تبادل المعلومات المشتركة.

كما شددت الوزارة أنه على القاهرة التخلي عن ما وصفته بـ”أوهام الهيمنة المائية وحقوق الحقبة الاستعمارية”، مضيفةً أن سد النهضة أصبح رمزاً للتنمية الإفريقية المشتركة وفخراً لإثيوبيا ودول حوض النيل.

وأكد البيان أن إثيوبيا، صاحبة الخبرة الطويلة في بناء وتشغيل السدود الكهرومائية، ستواصل إدارة سد النهضة وفق أعلى المعايير المهنية بما يضمن الاستفادة المشتركة لشعوب المنطقة.