إثيوبيا وسد النهضة.. ملحمة التحدي والانتصار
إبراهيم كمال-كاتب ومحلل سياسي
لم يكن اكتمال سد النهضة الإثيوبي الكبير مجرد حدث إنشائي أو مشروع تنموي عابر، بل كان فاصلة تاريخية بين زمنين: زمن الانكسار والتبعية، وزمن النهوض والعزة والسيادة.
على مدى أكثر من عقد من الزمن، خاضت إثيوبيا امتحانًا عسيرًا كاد أن يُثني عزائمها، لكن الشعب تمسّك بحلمه وقاوم الضغوط الداخلية والخارجية حتى بلغ خط النهاية.
منذ اللحظة الأولى كان من الطبيعي أن تعترض مصر على المشروع، إذ اعتادت أن تنظر إلى نهر النيل كملكية خاصة، متناسية أن لهذا النهر منابعه الحقيقية في المرتفعات الإثيوبية. ورغم التهديدات ومحاولات العرقلة، مضت إثيوبيا في مسارها، واضعة نصب عينيها رضا تاريخها وحقوق أبنائها في التنمية والنهضة.
