إثيوبيا وكينيا توقعان اتفاقية تعاون عسكري للمرة الثانية منذ أكثر من ستة عقود
50
وقّعت إثيوبيا وكينيا اتفاقية تعاون عسكري جديدة، هي الثانية من نوعها منذ مرور 62 عامًا على توقيع أول اتفاق مشابه بين البلدين.
وجرت مراسم التوقيع في مقر الإدارة العامة لقوات الدفاع الإثيوبية بأديس أبابا، عقب محادثات ثنائية جمعت وفودًا عسكرية رفيعة المستوى من الجانبين.
وقد وقّع الاتفاقية كل من رئيس أركان القوات المسلحة الإثيوبية، المشير برهانو جولا، ورئيس أركان الدفاع الكيني، الجنرال تشارلز موريو كاهاري، بحضور مسؤولين عسكريين كبار.
وتنص الاتفاقية على تعزيز التعاون في مجالات متنوعة، تشمل التدريبات العسكرية المشتركة، والصناعة الدفاعية، ومكافحة الإرهاب، وأمن الحدود، إلى جانب مجالات عسكرية أخرى ذات أهمية استراتيجية.
وأشار المشير برهانو جولا، إلى أن التعاون بين مؤسستي الدفاع في إثيوبيا وكينيا يستند إلى علاقة تاريخية راسخة، مؤكدًا أن هذه الشراكة ستتواصل بوتيرة متنامية وتشمل مختلف مجالات العمل العسكري.
من جانبه، أوضح المقدم ووبشت تشيكول، رئيس تحرير قسم الإعلام الرقمي في قوات الدفاع الإثيوبية،”لفانا ديجيتال” أن الاتفاقية مع كينيا تأتي في إطار رؤية شاملة للتعاون العسكري، لافتًا إلى أنها تشمل مشروعات مشتركة سيكون لها أثر إيجابي ملموس على السلام والأمن في المنطقة.
كما أكد الجانبان في وثيقة الاتفاق على التزامهما بالعمل معًا في مبادرات متعددة من شأنها الإسهام في تعزيز الاستقرار، ليس فقط في إثيوبيا وكينيا، بل في منطقة القرن الأفريقي برمتها.
وفي كلمته خلال مراسم التوقيع، عبّر الجنرال تشارلز موريو كاهاري عن شكره للجانب الإثيوبي على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين لا تستند فقط إلى التاريخ، وإنما تقوم أيضًا على روابط وثيقة تجمع الشعبين والجغرافيا والثقافة المشتركة.
وأضاف كاهاري أن الاتفاقية العسكرية بين إثيوبيا وكينيا تحمل فوائد كبيرة للسلام والاستقرار في المنطقة، مشددًا على أن ثمارها ستتجاوز حدود البلدين. كما جدّد التزام وزارة الدفاع الكينية بمواصلة التعاون والتنسيق الوثيق مع وزارة الدفاع الإثيوبية في مختلف المجالات العسكرية