إشادة بقيادة إثيوبيا في تكامل الطاقة كنموذج يُحتذى به على مستوى القارة
93
حظيت إثيوبيا بإشادة إقليمية واسعة لجهودها النموذجية في تعزيز التكامل الكهربائي عبر الحدود، وذلك في إطار مساعي القارة لإنشاء سوق كهرباء أفريقية موحدة.
وفي هذا السياق، صرّح مدير البنية التحتية والطاقة في مفوضية الاتحاد الأفريقي، كاموجيشا كازاورا، أن المبادرات الإقليمية التي تقودها إثيوبيا تُعد مساهمة حيوية في تحقيق مشروع سوق الكهرباء الأفريقية الموحدة ، مشيرًا إلى أن البلاد تُجسد مثالًا يُحتذى به في مجال الربط الكهربائي والتكامل الإقليمي.
وأضاف كازاورا، في تصريحات صحفية، أن سوق الكهرباء الموحدة، التي أُطلقت ضمن اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية عام 2019، تهدف إلى بناء منظومة طاقة متكاملة، موثوقة وتنافسية، قادرة على دعم النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف أرجاء القارة.
وأكد كازاورا أن منظومة الكهرباء الأفريقية صُممت لتوفير طاقة آمنة ومستدامة وذات تكلفة ميسورة للأسر، والشركات، والصناعات، مشيرًا إلى دور إثيوبيا الفاعل في هذا الإطار، خاصة عبر الربط الكهربائي مع دول الجوار مثل السودان وجيبوتي.
وأشار إلى أن إثيوبيا ترتبط بعدة دول من خلال تجمع الطاقة في شرق أفريقيا ، إلى جانب مشاريع الربط مع كينيا، والتي تمتد بدورها إلى تنزانيا، كجزء من تجمع الطاقة في جنوب القارة ، وصولًا إلى زامبيا، ما يعكس طموحًا حقيقيًا لبناء شبكة كهرباء قارية مترابطة.
وأوضح كازاورا أن هذه الشبكة ستُتيح تجارة كهربائية فعالة بين الدول الأعضاء، وتُعزز من أمن الطاقة وتنافسية الأسواق الأفريقية.
وتشمل المنظومة مختلف مصادر الطاقة، بما في ذلك الكهرومائية، والحرارية الأرضية، والشمسية، والرياح، والغاز، والنفط، حيث تُعد هذه التوليفة المتنوعة عنصرًا محوريًا في الخطة الرئيسية لنظام الطاقة القاري.
ولتسريع وتوسيع الوصول إلى الكهرباء، أطلقت مفوضية الاتحاد الأفريقي بالتعاون مع بنك التنمية الأفريقي والبنك الدولي، مبادرة “المهمة 300” في وقت سابق من العام الجاري، والتي تهدف إلى ربط 300 مليون شخص بالكهرباء بحلول عام 2030، في خطوة لمواجهة أحد أبرز تحديات التنمية في القارة.
وأعرب كازاورا عن تقديره للدعم القوي من شركاء التنمية الدوليين، وفي مقدمتهم بنك التنمية الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والحكومة الألمانية، لدورهم في دعم أجندة الطاقة في أفريقيا.
وأكد في ختام حديثه أن سوق الكهرباء الأفريقية الموحدة باتت على أعتاب انطلاقة جديدة نحو تحقيق أمن طاقة مستدام وقوي، مشددًا على أن إثيوبيا تمثل نموذجًا رائدًا للتعاون الإقليمي والطموح القاري في مجال الطاقة.
