إعادة إدماج المقاتلين السابقين في إثيوبيا تسهم في ترسيخ السلام المستدام
47
أكدت اللجنة الوطنية لإعادة الإعمار أن جهود إعادة إدماج المقاتلين السابقين في حياة مدنية سلمية تحقق فوائد كبيرة في ترسيخ السلام المستدام داخل البلاد.
وأفادت اللجنة أن أكثر من 61 ألف مقاتل سابق تلقوا تدريبات تأهيلية خلال السنوات الماضية، ونجحوا في الاندماج مجددًا داخل مجتمعاتهم المحلية.
وفي إطار دعم هذه الجهود، بدأت اللجنة، بالتعاون مع الحكومة السويدية، تنفيذ برنامج لتدريب المدربين يستهدف الجهات المعنية من أقاليم تيغراي وأوروميا وأمهرة وعفار وبني شنقول غوموز، وذلك في العاصمة أديس أبابا، ويستمر التدريب لثلاثة أيام، ويركز على إعادة التأهيل، وريادة الأعمال، وتوفير فرص العمل للمقاتلين السابقين.
وفي كلمته خلال الافتتاح، ثمّن مفوض اللجنة، تمسغن طلاهون، التقدم المحرز في برامج الإدماج، مشيرًا إلى أن هذه التدريبات تمكّن المستفيدين من العيش باستقرار والمساهمة في مجتمعاتهم.
من جهته، أوضح العميد دربي مكرويا، نائب المفوض ومنسق البرنامج، أن عملية الدمج شملت حتى الآن آلاف المقاتلين السابقين في عدة أقاليم، مؤكدًا أن هذه الجهود تُعد من الركائز الأساسية لبناء سلام فعّال.
كما أعلن أن اللجنة تعتزم تنفيذ الجولة الأولى من برنامج إعادة التأهيل الكامل في إقليم تيغراي، على أن تُستكمل بحلول منتصف أغسطس المقبل، مع إطلاق الجولة الثانية في سبتمبر عقب تقييم شامل للمرحلة الأولى.
وفي السياق ذاته، أكد لوهام هيدريج، نائب رئيس البعثة في السفارة السويدية بأديس أبابا، أن دعم بلادها لهذا المسار نابع من قناعة بأهمية دمج المقاتلين في جهود التنمية والسلام.
أما العقيد كيروس ولدسلاسي، رئيس المكتب الإقليمي للجنة في تيغراي، فأوضح أن العمل يجري بفعالية على إعادة تأهيل المسلحين السابقين، بينما كشف الخبير في نزع السلاح وإعادة الإدماج باللجنة الوطنية للإصلاح في إقليم أمهرا، أببباو وبي، إن أكثر من 5200 من المقاتلين السابقين قد أُعيد دمجهم في المجتمع حتى الآن في الإقليم.