اختتام فعاليات النسخة الثالثة من معرض “إثيوبيا تنتج”
90
اختُتمت مساء اليوم فعاليات النسخة الثالثة من معرض “إثيوبيا تنتج”، الذي استمر لمدة خمسة أيام في مركز أديس الدولي للمؤتمرات، بمشاركة واسعة من المنتجين المحليين.
وشهد المعرض الذي يقام سنويا في إطار مبادرة “إثيوبيا تنتج” التي أطلقها رئيس الوزراء د. أبي أحمد في عام 2022 مشاركة 288 منتجًا محليًا، عرضوا خلالها ابتكاراتهم ومنتجاتهم المختلفة.
وفي كلمته خلال ختام المعرض، شدد نائب رئيس الوزراء تمسغن طرونه على أن الحكومة الإثيوبية وضعت سياسة واستراتيجية واضحة، يجري تنفيذها بنجاح لتمكين القطاع الصناعي من قيادة التحول الاقتصادي للبلاد.
وأوضح طرونه أن المعرض شكل منصة لتبادل الأفكار، وتعزيز التواصل بين المنتجين والمستثمرين وصناع القرار، وأتاح الفرصة للترويج للمنتجات الوطنية وجذب الاستثمارات وتشجيع الابتكار المحلي.
وأشار طرونه إلى أن قطاع التصنيع حظي باهتمام كبير كونه أحد ركائز تحقيق الازدهار في البلاد، لافتًا إلى تحسن مؤشرات الأداء الصناعي، بفضل مبادرة “إثيوبيا تنتج” حيث ارتفع متوسط استغلال الطاقة الإنتاجية في قطاع الصناعة التحويلية إلى 61.2% في النصف الأول من عام 2017 (وفقًا للتقويم الإثيوبي)، مقارنة بـ 46% في عام 2014،
كما أشار إلى أن الحصة السوقية للمنتجات المحلية زادت من 30% إلى 41.4% خلال الفترة ذاتها، مؤكدا أن القطاع الصناعي حقق نموا بنسبة 10.1% في السنة المالية 2016، مع توقعات بالوصول إلى 13% خلال العام الحالي.
وأكد أن أكثر من 837 مصنعًا كانت مغلقة لأسباب متعددة استأنفت عملياتها، كما أُنشئت وتوسعت أكثر من 13,800 صناعة صغيرة ومتوسطة جديدة، بينما دخلت 325 صناعة عالية التقنية مرحلة الإنتاج، وأسهمت هذه الجهود في توفير أكثر من 910 آلاف فرصة عمل دائمة.
ولفت إلى أن نسخة هذا العام من المعرض شهدت توسعًا في عدد الصناعات التحويلية المشاركة وتنوع المنتجات المعروضة مقارنة بالنسخ السابقة، مؤكداً أن المعرض لم يكن مجرد فعالية اقتصادية بل “رسالة وطنية”، تعبّر عن رؤية تنموية تعتمد على قدرات الشعب ومهاراته.
وأكد نائب رئيس الوزراء أن إثيوبيا تسير بخطى ثابتة نحو الاعتماد على الذات، داعيًا إلى المنتجين المحليين، مشددًا على “أن الإنتاج المحلي هو ركيزة الاستقلال الاقتصادي”.