افتتاح مركز أديس الدولي للمؤتمرات.. خطوة نحو تعزيز مكانة إثيوبيا كمركز عالمي للمؤتمرات
631
افتتحت إثيوبيا رسميًا مركز أديس الدولي للمؤتمرات في حدث شهد حضور رئيس الوزراء أبي أحمد وكبار الشخصيات الحكومية، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة العاصمة أديس أبابا كمركز عالمي للمؤتمرات والمعارض.
ويعد هذا المركز، وهو الأول والأكبر من نوعه في إثيوبيا، إضافة بارزة لقطاع المؤتمرات والمعارض في البلاد، حيث تم تصميمه وفق المعايير الدولية لاستضافة الفعاليات الإقليمية والعالمية الكبرى.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أكد رئيس الوزراء أبي أحمد أن المركز يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز السياحة التجارية واستقطاب الفعاليات الدولية، مشيرًا إلى أن إثيوبيا تواصل مسيرتها التنموية بالاعتماد على نموذجها الخاص.
وقال: “سيكون هذا المركز منصة للتجارة وتبادل الأفكار وممارسة الدبلوماسية. في الأشهر المقبلة، سنستضيف هنا مؤتمر ومعرض الذكاء الاصطناعي العالمي، مما يعكس الدور المتنامي لإثيوبيا على الساحة الدولية.”
ويغطي مركز المؤتمرات مساحة 40 هكتارًا، ويضم قاعتين رئيسيتين تتسعان لـ4000 شخص، بالإضافة إلى 8 قاعات اجتماعات صغيرة ومتوسطة الحجم تستوعب حتى 10,000 مشارك. كما يضم المركز فندقين بسعة إجمالية تبلغ 1000 سرير، إلى جانب أربعة أجنحة عرض ضخمة قابلة للتقسيم لاستضافة فعاليات متعددة في وقت واحد.
من جانبها، أكدت رئيسة بلدية أديس أبابا أدانيش أبيبي أن المركز الجديد سيفتح آفاقًا اقتصادية وسياحية كبيرة، قائلة إن أديس أبابا تواصل تنفيذ مشاريع تنموية ضخمة تعزز مكانتها كمركز دبلوماسي وتجاري عالمي.
وأضافت أن مشاريع البنية التحتية الحديثة، مثل متحف عدوة التذكاري ومركز لنغوا لتنمية المهارات، تسهم في تحويل المدينة إلى وجهة رائدة للأعمال والاستثمار والسياحة.
بدورها، وصفت وزيرة السياحة سيلامويت كاسا المركز بأنه “تغيير لقواعد اللعبة” في صناعة المؤتمرات والمعارض، مشيرة إلى أن العاصمة استضافت أكثر من 40 مؤتمرًا دوليًا وإقليميًا خلال الأشهر القليلة الماضية، مما يعزز موقعها كمركز محوري لسياحة المعارض في إفريقيا.
ويُتوقع أن يسهم مركز أديس الدولي للمؤتمرات في جذب الاستثمارات، وتوفير فرص عمل جديدة، وتعزيز مكانة إثيوبيا كوجهة رئيسية لاستضافة الفعاليات العالمية، مما يفتح آفاقًا جديدة للنمو الاقتصادي والتعاون الدولي.