الأمم المتحدة تدعو إلى التبرع بـ137 مليون دولار لإنقاذ ضحايا الجفاف في القرن الأفريقي
264
فانا – أديس أبابا
28 فبراير 2023
دعت مفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء،المجتمع الدولى إلى تقديم مساعدة عاجلة بقيمة 137 مليون دولار أمريكي للإستجابة لضحايا الجفاف في القرن الأفريقي.
وذكرت وكالات الأنباء نقلا عن المتحدثة الإعلامية باسم المفوضية أولغا سارادو ، قولها في مؤتمر صحفي ان عدم هطول أمطار للموسم السادس على التوالي أدى الى استمرار ارتفاع معدلات النزوح حيث يكافح الملايين من الصومال وإثيوبيا وكينيا للبقاء على قيد الحياة وسط ندرة مصادر المياه والجوع وانعدام الأمن والصراع.
وأكدت ضرورة التبرع لتمكين المفوضية من انقاذ حياة 3ر3 ملايين لاجئ ونازح حيث ان القرن الإفريقي يشهد أطول فترات الجفاف وأكثرها شدة على الإطلاق.
ولفتت المسؤولة الأممية الى ان الاستجابة الإنسانية السريعة في الصومال ساهمت في تجنب المجاعة هناك حتى الآن ولكن الناس يواصلون محاربة نقص الغذاء والماء الذي يهدد الحياة بسبب الخسائر الفادحة في المحاصيل والثروة الحيوانية والدخل. واوضحت انه لا تزال أسعار السلع الأساسية المحلية عند أعلى مستوياتها على الإطلاق وبعيدة عن متناول الكثيرين إضافة إلى التبعات الخطيرة للتغيرات المناخية السلبية والنزاع في المنطقة ما تسبب في تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل.
وذكرت سارادو ان المفوضية تسعى الى توفير مواد الإغاثة الأساسية والمستلزمات المنزلية للاجئين الجدد والنازحين في القرن الافريقي مبينة ان المفوضية ستزيد ايضا إمدادات المياه عبر نقل المياه بالشاحنات وحفر آبار إضافية وتحسين أنظمة المياه والصرف الصحي هناك.
واضافت ان المفوضية تسعى ايضا الى منح الفئات الاكثر ضعفا الأولوية في المساعدة النقدية لاستكمال احتياجاتهم الغذائية وتشجيع التجار لتوفير الغذاء والضروريات الأخرى إلى جانب دعم المرافق الصحية وتكثيف المساعدة الغذائية للنساء والأطفال عبر التغذية والعلاج الطبي للأمراض ذات الصلة.
وقالت المسؤولة الأممية ان المفوضية ستعمل مع السلطات المحلية لتعزيز مراقبة الحدود وتسهيل تسجيل اللاجئين ليتمكنوا من الحصول على المساعدة المناسبة لافتة الى انه في عام 2022 تلقت المفوضية أقل من نصف الموارد المالية المطلوبة للاستجابة للجفاف.
ووفقا لبيانات المفوضية فقد نزح أكثر من 7ر1 مليون شخص داخليا في إثيوبيا والصومال بسبب الجفاف معظمهم العام الماضي كما عبر أكثر من 180 ألف لاجئ من الصومال وجنوب السودان إلى المناطق المتضررة من الجفاف في كينيا وإثيوبيا.
وفي الأسابيع الأخيرة وصل حوالي مئة ألف شخص الى (دولو) وهي منطقة نائية في المنطقة الصومالية في اثيوبيا التي تضررت بشدة من الجفاف وذلك هربا من الصراع في منطقة (لاسكانود) داخل الصومال. وتسبب الجفاف والصراعات في الصومال منذ بداية العام الحالي الى نزوح أكثر من 287 ألف شخص كما اضطر اللاجئون بسبب قيود المساحة في مخيمات (داداب) في كينيا الى الإقامة على طول أطراف المخيمات حيث تكون المساعدة محدودة.
