الاتحاد الأفريقي: الذكاء الاصطناعي مفتاح تحديث الإحصاءات في القارة
84
شددت نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، السفيرة سلمى مليكة حدادي، على أن بناء نظام إحصائي حديث يعتمد على التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي أصبح أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق أهداف التنمية في القارة الأفريقية.
ويُعقد الاجتماع التاسع عشر للجنة المديرين العامين للمكاتب الإحصائية الأفريقية في أديس أبابا، حيث أشادت السفيرة سلمى مليكة بالتقدم الكبير الذي حققه القطاع الإحصائي خلال العقد الماضي، مؤكدة أن استغلال الفرص التي يوفرها التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي يظل عاملًا حاسمًا لتحديث القطاع.
وأوضحت أن القارة أحرزت تقدمًا ملموسًا في التنسيق الإحصائي، وبناء القدرات، وإنتاج بيانات موثوقة خلال السنوات العشر الماضية، بفضل تنفيذ الاستراتيجية الثانية للتقارب الإحصائي القاري، التي تُعدّ قضية محورية لتعزيز إنتاج بيانات عالية الجودة، قابلة للقياس، ومرتبطة مباشرة بأجندة أفريقيا 2063 وأهداف التنمية المستدامة.
وأضافت أن الميثاق الإحصائي الأفريقي يمثّل الأساس القانوني للنظام الإحصائي القاري، وأنه يجري العمل حاليًا على مراجعته لضمان مواءمته مع التطورات السريعة في التحول الرقمي، والابتكار، والإحصاءات السريعة، والاحتياجات المستجدة. ودعت الدول التي لم توقّع أو تصدّق على الميثاق إلى الإسراع في ذلك.
وأكدت أن تحديث النظم الإحصائية الوطنية بات قضية جوهرية، مشددة على ضرورة الاستفادة الأمثل من الذكاء الاصطناعي، الذي سيسهم في تمكين المؤسسات الإحصائية من جمع البيانات وتنظيمها والتحقق منها وتحليلها وتوليفها بسرعة وكفاءة أعلى.
كما دعت إلى بناء نظام بيانات دقيق ومنظم وفي الوقت المناسب لقياس تنفيذ أجندة 2063 وأهداف التنمية المستدامة في عقدها الثاني، وتعزيز الدور المحوري للمؤسسات الإحصائية في ضمان وصول صناع القرار والباحثين والمواطنين إلى بيانات موثوقة تساند عملية التحول في أفريقيا.
واختتمت بالتأكيد على أهمية مواصلة بناء نظام إحصائي قاري قوي يدعم مسيرة تحول أفريقيا من خلال التعاون والابتكار والمسؤولية المشتركة.