الاتحاد الإفريقي: إثيوبيا تحقق تقدمًا لافتًا في تطوير الذكاء الاصطناعي
41
صرّحت نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، سلمى مليكة حدادي، أن إثيوبيا أحرزت تقدمًا ملحوظًا في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي القائم على تنمية الموارد البشرية الوطنية، واصفة هذا المسار بأنه أحد أبرز النماذج الواعدة في القارة الإفريقية.
وجاء هذا التصريح خلال فعاليات اليوم الثاني من المعرض الدولي للتكنولوجيا 2025، الذي يُقام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تحت شعار: “الذكاء الاصطناعي من أجل ازدهار إفريقيا وتكاملها”.
وقد شارك في المعرض عدد من المسؤولين رفيعي المستوى، من بينهم رئيس الوزراء الإثيوبي د. آبي أحمد.
وأكدت سلمى حدادي أن تنظيم إثيوبيا لهذا الحدث العالمي في هذا التوقيت يعكس التزامها العميق بالتنمية التكنولوجية،
ويبرهن على جاهزيتها لقيادة الجهود الإفريقية نحو استثمار الذكاء الاصطناعي في دعم التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن البلاد تتقدم بثبات في ترسيخ دورها الريادي داخل القارة.
وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم أحد أبرز أدوات التأثير الجيوسياسي والاقتصادي، إذ يُسهم في تعزيز المصالح الوطنية، وتحقيق الاستقلال الاقتصادي، وترسيخ الأمن، مما يجعله محورًا أساسيًا في الخطط التنموية للدول الأفريقية.
وفي السياق ذاته، اعتبر مدير معهد الذكاء الاصطناعي الإثيوبي، المهندس ورقو غاشنا، أن بلاده تشهد تحولات نوعية في مختلف القطاعات بفضل اعتمادها المتسارع على تقنيات الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن هذه التكنولوجيا يتم تسخيرها حاليًا في مجالات الابتكار، التعليم، الصحة، الزراعة، المالية، والأمن.
وأضاف أن إنشاء المعهد الوطني للذكاء الاصطناعي، بمبادرة من رئيس الوزراء آبي أحمد، يعكس التزام الحكومة بتأهيل الكوادر المحلية وتوجيهها نحو بناء اقتصاد معرفي قادر على المنافسة إقليميًا ودوليًا.
وأشار غاشنا إلى أن إثيوبيا تسعى لتصبح بحلول عام 2030 مركزًا إقليميًا رائدًا في مجال الذكاء الاصطناعي في إفريقيا، وهي مستعدة لتقاسم خبراتها وتجربتها مع بقية الدول الإفريقية، لا سيما في كيفية دمج هذه التكنولوجيا الحديثة مع التنوع الثقافي واللغوي والموارد المحلية الغنية.
ويأتي هذا التوجه، وفق الاتحاد الإفريقي، في انسجام تام مع أجندة إفريقيا 2063، حيث يُعد تطوير الذكاء الاصطناعي محركًا رئيسيًا لتحقيق التحول الرقمي، والنمو الشامل، والتكامل بين دول القارة.