اختتمت أعمال الاجتماع الأول لشيربا بريكس، الذي استضافته البرازيل، بجلسة رفيعة المستوى ترأسها الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، بمشاركة محافظ البنك الوطني الإثيوبي وشيربا إثيوبيا لمجموعة بريكس، مامو مهريتو.
وأوضح الرئيس البرازيلي أن بلاده ستولي الأولوية خلال رئاستها لمجموعة بريكس لستة مجالات رئيسية وهي: الصحة، والتجارة، وتغير المناخ، والذكاء الاصطناعي، وإصلاح النظام الأمني متعدد الأطراف، والتعزيز المؤسسي للمجموعة. وأكد أن دول بريكس يجب أن تتحمل مسؤوليتها في دعم التعددية وتعزيز التعاون تحت مظلة الأمم المتحدة.
وجددت إثيوبيا خلال مشاركتها في الجلسات المواضيعية الست تأكيدها على التزامها الراسخ بالتعددية والأمن الجماعي والتنمية المستدامة. وفيما يتعلق بالصحة العالمية، دعت إثيوبيا دول بريكس إلى مضاعفة الجهود لمعالجة فجوات البنية التحتية الصحية، التي تعيق قدرة الدول النامية على مواجهة مخاطر الصحة العامة العالمية.
وفي مجال الاقتصاد والتجارة، أكدت إثيوبيا على ضرورة وضع التنمية في صميم أجندة بريكس، بما يضمن وصولًا عادلًا إلى الأسواق، وتعزيز تمويل التنمية، ومعالجة فجوة البنية التحتية، وجذب الاستثمارات ذات الجودة العالية. كما دعت إلى تعزيز التعاون في مجال تغير المناخ، مشيرة إلى الخطوات الملموسة التي اتخذتها إثيوبيا لتعزيز أحواض الكربون الطبيعية من خلال مبادرة “البصمة الخضراء”، واستبدال الوقود الأحفوري بمصادر الطاقة المتجددة.
وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، أكدت إثيوبيا على أهمية تعزيز بناء القدرات للدول النامية، وتحسين حوكمة الذكاء الاصطناعي، مع مراعاة الالتزامات التي تم التعهد بها في إطار الأمم المتحدة والميثاق الرقمي. كما أعربت إثيوبيا عن دعمها لمجموعة بريكس الأكثر شمولاً وتمثيلاً، مؤكدة عزمها على تعزيز التعاون داخل المجموعة.
على هامش الاجتماع، أجرى المحافظ مامو مهريتو مناقشات مع ممثلي البرازيل وإندونيسيا وروسيا وجنوب إفريقيا والهند والإمارات العربية المتحدة. وركزت هذه الاجتماعات على تبادل وجهات النظر حول الأولويات الخاصة بكل دولة، وسبل تعزيز التكامل والتعاون الثنائي بين الدول الأعضاء.