البطريرك أبونا ماتياس يدعو إلى تحمل المسؤولية من أجل السلام والتنمية في إثيوبيا
42
شدد قداسة البطريرك أبونا ماتياس، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية التوحيدية، على أهمية العمل بروح المسؤولية لبناء سلام دائم وتحقيق تنمية مستدامة في البلاد.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح الاجتماع السنوي للمجمع المقدس (السينودس)، الذي تعقده الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية في شهر مايو من كل عام.
وأكد البطريرك أبونا ماتياس أن على أعضاء المجمع تكثيف جهودهم في خدمة الوطن، وتعزيز السلام والوحدة، والمساهمة الفاعلة في دعم الخدمات المجتمعية، مشددًا على أن هذه المهام تمثل جزءًا من المسؤوليات الروحية والوطنية الملقاة على عاتقهم.
وأوضح أن دور الكنيسة لا يقتصر على تقديم الإرشاد الروحي، بل يمتد إلى التوعية المجتمعية والمشاركة في معالجة القضايا الاجتماعية، مشيرًا إلى أن انخراط رجال الدين في هذه الأنشطة يشكل وسيلة فعالة لتثقيف المؤمنين وتعزيز وعيهم الوطني، لا سيما في ما يتعلق بدعم مساعي السلام والوحدة في إثيوبيا.
كما دعا إلى حل الخلافات عبر الحوار البنّاء، مؤكدًا أن التقدم والتنمية في البلاد يتطلبان التزامًا جماعيًا ونبذًا للفرقة والانقسام.
واختتم قداسته كلمته بالتأكيد على أن هذا الاجتماع السنوي للسينودس لا يقتصر على مراجعة الجوانب الروحية، بل يشمل أيضًا تقييم الأداء الاجتماعي والاقتصادي للكنيسة، ووضع رؤى وخطط استراتيجية للمرحلة المقبلة.