احتفلت منظمة التعاون الجنوبي -اليوم الإثنين- بمناسبة دخول ميثاقها التأسيسي حيز النفاذ عام 2021، وذلك في مركز أشنافي كبيدي للفنون المسرحية التابع لكلية الموسيقى بجامعة أديس أبابا، وسط حضور رسمي ودبلوماسي واسع يمثل دول الجنوب العالمي.
وفي كلمته، شدد الأمين العام للمنظمة، السيد منصور بن مسلم، على أهمية التعلم المتبادل بين الدول ذات السيادة في الجنوب، مشيرًا إلى أن المنظمة تسعى لبناء مستقبل تنموي ينبع من الواقع الثقافي والحضاري لدول الجنوب، بعيدًا عن نماذج التنمية المستنسخة من الشمال.
وألقى المفكر الأرجنتيني البارز ريكاردو فورستر مداخلة فكرية بعنوان “الآثار نصف الممحوة لليوتوبيا: نظرة من الجنوب”، داعيًا إلى إعادة التفكير في أثر التقاليد اليوتوبية في تشكيل الرؤى السياسية والاجتماعية والثقافية للجنوب العالمي. وأكد أن “اليوتوبيا ليست حلمًا بعيد المنال، بل قوة دافعة للتغيير ترتبط بالذاكرة واللغة والتراث، وتسعى لإعادة اكتشاف الذات الجماعية”.
وقد عبّرت الأعلام المتنوعة التي زينت المسرح عن التعدد الثقافي للدول الأعضاء، التي تشمل دولًا من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية
يذكر أن منظمة التعاون الجنوبي هي منظمة حكومية دولية تأسست رسميًا في 2021، عقب اعتماد ميثاقها في المنتدى العالمي الثالث حول التعليم المتوازن والشامل 2030 الذي استضافته جمهورية جيبوتي في يناير 2020، وتضم في عضويتها دولًا من مختلف مناطق الجنوب العالمي، وتركّز في عملها على تعزيز التعاون في مجالات التعليم والتنمية الشاملة.
وتستند رؤية المنظمة إلى مبادئ راسخة، تهدف إلى تعزيز التضامن الفكري والفني والمالي بين أعضائها، والمساهمة في تحول اجتماعي منصف وشامل ومستدام، من خلال الارتقاء بالتعليم باعتباره أداة للعدالة والكرامة والاستقرار في المجتمعات.
