Fana: At a Speed of Life!

الجزائر.. انطلاق ندوة “مسار وهران” بشأن الأمن في إفريقيا

انطلقت في الجزائر، الاثنين، الدورة الـ12 للندوة رفيعة المستوى بشأن السلم والأمن في إفريقيا، ‎المعروفة باسم “مسار وهران”.

وقال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، إن “الحرب في السودان تشارف على عامها الثالث، مخلفة أخطر أزمة إنسانية في العالم، دون أن يلوح في الأفق بصيص التسوية السياسية المنشودة لإنهاء معاناة الشعب السوداني الشقيق”.

وأضاف عطاف أن “الأزمة في ليبيا، بعد انقضاء 14 عاما على نشوبها، صارت نسيا منسيا على الصعيدين القاري والدولي، وكأن الجميع استسلم لمنطق الفرقاء الليبيين والدخلاء الأجانب، كقدر محتوم”.

وأشار إلى أن “هذه القضايا وغيرها صارت تتراجع ضمن أولويات المجتمع الدولي”.

من جانبه، قال رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي محمود علي يوسف في كلمته، إن “القارة الإفريقية تواجه تحديات عديدة تتطلب توحيد الموقف، لإسماع صوت القارة في الهيئات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي”.

وأضاف يوسف أن “مظاهر التغييرات السياسية غير الدستورية تتطلب التعامل معها بحزم”.

وطالب “بتصحيح المظالم التاريخية الناجمة عن فترة الاستعمار، بمنح إفريقيا مقعدين دائمين في مجلس الأمن الدولي، و5 مقاعد غير دائمة”.

ومنذ مدة طويلة ينتقد القادة الأفارقة عدم منح عضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي لأي دولة من القارة التي تضم 54 دولة.

بدوره، أكد الرئيس الدوري لمجلس السلم والأمن الإفريقي كاكو ليون أدوم، على “أهمية وضع مقاربات للتعامل مع التهديدات الإرهابية، وانتشار الأسلحة والمقاتلين الأجانب في القارة الإفريقية، إلى جانب الكوارث الطبيعية الناجمة عن التغيرات المناخية”.

وحث أدوم وهو وزير خارجية كوت ديفوار، على “مواصلة التنسيق والعمل المشترك بين مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي”.

ودعا إلى “تعميق النقاش حول إصلاح مجلس الأمن الدولي، وتعزيز وسائل العمل داخل الاتحاد الإفريقي، للتكيف مع التحديات المطروحة”.

وتتناول أعمال الندوة، كل قضايا السلم والأمن، عبر جلسات وزارية، تتطرق إلى التنسيق بين الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة في المسائل المطروحة، وسبل مكافحة الإرهاب، على أن تختتم بتوصيات مرتقبة.

المصدر: الأناضول

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.