قال رئيس الوزراء، الدكتور آبي أحمد، إن جهودًا تُبذل للحد من الفساد، الذي يُعد تحديًا وطنيًا كبيرًا، عبر تطبيق أنظمة حديثة.
وأضاف الدكتور آبي أحمد، خلال مقابلة مع مؤسسة فانا ميديا كوربوريشن حول كتابه الجديد “دولة ميديمير”، أن الفساد يحدث عندما يستغل البعض سلطتهم لتحقيق مكاسب شخصية غير مشروعة بدلاً من تقديم الخدمات العامة بالشكل الصحيح، واصفًا هذه الممارسات بـ”الفساد التافه”، حيث يتقاضى موظفو الحكومة أجورًا مقابل خدماتهم، لكنهم يتجاهلون الثقة الممنوحة لهم.
وأشار إلى نوعين من الفساد: النوع الأول يُسمّى الفساد البسيط أو التافه، ويحدث عندما يحاول الأفراد استغلال وظائفهم أو سلطتهم لتحقيق مكاسب شخصية صغيرة، ويمكن القضاء عليه بسهولة إذا كان معزولًا ومنفردًا، لكنه يصبح أصعب عندما ينتشر أو يتشابك مع طبيعة العمل .
أما النوع الثاني فهو الفساد الجسيم، الذي يُنفذ بتنسيق بين أفراد أو جماعات باستخدام السلطة أو الإعلام أو القوة هذه الممارسات أصعب في المكافحة، لكنها تُعتبر شكلًا من أشكال الاحتيال الذي تتعامل معه الحكومة بمساواة ضمن سياساتها.
وأكد الدكتور آبي أحمد أن الحكومة نجحت بعد التغيير في القضاء على ممارسات الفساد المنسقة التي كانت تحدث سابقًا، وأنها تعمل على إنشاء أنظمة متقدمة للحد من الفساد البسيط، مثل الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول والمعاملات الحديثة، بما في ذلك خدمة النافذه الواحدة في مركز ميسوب، لضمان الشفافية والكفاءة في تقديم الخدمات.