الحكومة الإثيوبية تعزز البنية الثقافية لدعم الهوية والاقتصاد
41
قدّم رئيس الوزراء ، الدكتور آبي أحمد، رؤيته لتطوير القطاع الثقافي خلال اجتماع جمعه بممثلي الوسط الفني من مختلف أنحاء البلاد، حيث أكد أن مراكز الفنون تشهد عمليات توسعة وتحديث متواصلة، مع التركيز على صون قيمتها التاريخية وتحويلها إلى مؤسسات حيوية تؤدي دورًا فعليًا في تعزيز الهوية والتنمية، لا أن تظل مجرد واجهات رمزية.
وشدد رئيس الوزراء على أن الفنون تحتل مكانة محورية في صياغة الهوية الوطنية، وتعزيز التماسك الاجتماعي، والمساهمة في عجلة التنمية الشاملة.
وأوضح أن الحكومة تعمل على تجهيز مرافق متعددة الاستخدامات – تشمل المتاحف والمسارح المفتوحة وقاعات المؤتمرات – ضمن المتنزهات العامة، لتحويلها إلى مراكز ثقافية تخدم مختلف فئات المجتمع.
كما أشار إلى أن الفنانين يحملون مسؤولية تتجاوز حدود الترفيه، إذ يضطلعون بدور أساسي في التعبير عن قضايا المجتمع، وترسيخ القيم الوطنية، وتعزيز الانتماء والوعي العام.
وأضاف أن الإبداع الفني يجب أن يجسّد رسائل الأمل والكرامة، لا أن يقتصر على العروض البصرية والسمعية. ولفت إلى أن الفنون تُعد من المحركات الاقتصادية الواعدة، لما توفره من فرص عمل وتطوير للصناعات الإبداعية والمشاريع الصغيرة.
وفي إطار دعم هذا التوجّه، أُعلن عن تنظيم ورشة تدريبية بالشراكة مع خبراء محليين ودوليين حول إدماج الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الفني، بهدف تطوير أدوات التسويق وتعزيز القدرة التنافسية للمنتج الثقافي الإثيوبي.
واختتم رئيس الوزراء حديثه بالإشارة إلى رؤية وطنية لبناء منظومة فنية متكاملة، تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتسهم في دفع عجلة التنمية على المستويين الثقافي والاقتصادي.