الخارجية الإثيوبية: قمة الاتحاد الأفريقي اختتمت بنجاح

أكدت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبية، السفيرة بيرتوكان أيانو، اليوم الثلاثاء، أن أعمال القمة الأفريقية الـ38، التي عُقدت في العاصمة أديس أبابا، اختتمت بنجاح.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته السفيرة حول القمة، التي استضافتها إثيوبيا في الفترة من 12 إلى 16 فبراير 2025.

وأشارت السفيرة بيرتوكان إلى أن كل من المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي والقمة، اللذين حضرهما أكثر من 12,000 ضيف، اختتما بنجاح. وأوضحت أن القمة شهدت مشاركة ملك و30 رئيس دولة و3 نواب رئيس و5 رؤساء وزراء و17 سيدة أولى من الدول الأعضاء، بالإضافة إلى وفودهم الخاصة.

وأشادت السفيرة بدور اللجنة التنسيقية الوطنية لقمة الاتحاد الأفريقي، التي ترأستها شخصيًا، مؤكدة أن الجهود التي بذلتها اللجنة تحت إشراف كبار القادة في الحكومة أسهمت في ضمان سير القمة بسلاسة واختتامها بنجاح. كما أشادت بمساهمة موظفي وزارة الخارجية و101 ضابط بروتوكول متطوع، الذين شاركوا في تنفيذ مسؤوليات الدولة المضيفة، بما في ذلك الترتيبات البروتوكولية والإدارية.

وأضافت أن إشراك متطوعين إضافيين من خلفيات لغوية متنوعة ساهم في تقليل حواجز التواصل وجعل القمة أكثر ملاءمة للضيوف. كما أكدت على القيادة الحكيمة لرئيس الوزراء أبي أحمد في توجيه الجهود الشاملة لضمان نجاح القمة.

وفيما يتعلق بالترتيبات اللوجستية، أوضحت السفيرة أنه تم تسهيل إصدار 57 تصريح هبوط وتحليق لرحلات على مستوى الرئاسة ورؤساء الوفود، مما ساهم في وصول المشاركين وإقامتهم ومغادرتهم بسلاسة. كما أشارت إلى أن الاجتماعات الثنائية الجانبية التي عُقدت على هامش القمة، بمشاركة رئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الدولة للشؤون الخارجية، أسفرت عن توقيع اتفاقيات متنوعة والتزامات متجددة تعزز مصالح إثيوبيا على المستويات الوطنية والإقليمية والقارية.

وأكدت السفيرة بيرتوكان أن القمة الثامنة والثلاثين للاتحاد الأفريقي عززت مكانة أديس أبابا كعاصمة سياسية ودبلوماسية لأفريقيا، كما كانت اختبارًا حاسمًا لإمكانات المدينة كمركز محوري للتجارة والاستثمار في المستقبل. وأضافت أن القمة ساعدت الجيل الجديد على إدراك أن “موجة أفريقية جديدة” في طور التكوين، من خلال التكامل الاقتصادي والترابطات البنيوية.

وفي ختام المؤتمر الصحفي، أعربت السفيرة بيرتوكان عن امتنان شعب وحكومة إثيوبيا لجميع أصحاب المصلحة، وخاصة سكان أديس أبابا وبقية أنحاء البلاد، على ضيافتهم المثالية والتزامهم ومشاركتهم النشطة ودعمهم المستمر، مما ساهم في اختتام القمة بنجاح.