Fana: At a Speed of Life!

الدبلوماسيون والمستثمرون يشيدون بالتزام إثيوبيا القوي بمكافحة تغيّر المناخ

حظيت الحملة الوطنية لغرس الأشجار التي أطلقتها الحكومة الإثيوبية لحماية البيئة وبناء مستقبل مستدام بإشادة واسعة من الدبلوماسيين والمستثمرين الأجانب المقيمين في إثيوبيا.

وقد دشن رئيس الوزراء الإثيوبي، الدكتور آبي أحمد، الحملة الممتدة ليوم واحد صباح اليوم من قصر أبا جيفار بمدينة جيمّا، بهدف غرس 700 مليون شتلة في يوم واحد.

وشارك ملايين المواطنين الإثيوبيين في جميع أنحاء البلاد، مما جعلها أكبر حملة تشجير تُنفذ في يوم واحد على مستوى العالم.

وأكد رئيس الوزراء أن هذه الحملة تأتي في إطار “مبادرة البصمة الخضراء” التي تهدف إلى غرس نحو ثمانية مليارات شتلة خلال هذا العام، مشيرًا إلى أنه قد تم بالفعل تجهيز أكثر من ثمانية مليارات شتلة.

وقد رحب ممثلو السلك الدبلوماسي والمجتمع الاستثماري بالتزام إثيوبيا القوي بمكافحة تغيّر المناخ والمساهمة في مستقبل أفضل.

وفي هذا السياق، قال ويم فانهلبوته، الرئيس التنفيذي لشركة “سفاريكوم إثيوبيا”: “من مسؤوليتنا المشتركة أن تعمل جميع الشركات جنبًا إلى جنب مع الحكومة لضمان استمرارية هذه المبادرات، حتى تتعايش الطبيعة والإنسان في تناغم”.

وأضاف: “نشجع الحكومة والشركات الخاصة والمنظمات الدولية على دعم هذه المبادرات، لأنها ليست فقط لنا اليوم، بل للأجيال القادمة أيضًا”.

وتابع: “ازرع شجرة… ستبقى هناك من أجل أطفالك وأحفادك سيقدّرون الجهد الذي تبذله اليوم، لأنه يصب في مصلحة الإنسانية جمعاء”.

ومن جانبه، صرح ليو شياوقوانغ، الوزير المفوض بسفارة الصين في أديس أبابا، قائلًا: “نحن سعداء جدًا بالمشاركة في مبادرة البصمة الخضراء إنها جهد مشترك من المجتمع الدولي لمكافحة تغير المناخ وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة”.

وأشار إلى التعاون الوثيق بين إثيوبيا والصين، موضحًا: “لقد نقلنا تقنيات وإجراءات للحد من الانبعاثات الكربونية، وسنواصل إدخال أحدث التقنيات وأكثرها تطورًا إلى إثيوبيا”.

كما أعرب مهدي زمموشي، المدير العام لشركة إنتاج الصلب والبناء الإثيوبية، عن سعادته بالمشاركة في برنامج التشجير، مؤكدًا أن جهود إثيوبيا في مواجهة تغيّر المناخ تعطي انطباعًا إيجابيًا عن البلاد، وتبعث برسائل مشجعة للمستثمرين.

وقال بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية: “استمتعت بالتجربة، وشعرت بأمل متجدد، أصبحت أكثر تحفيزًا لزراعة الأشجار والتفكير في بيئتنا، لأن إثيوبيا تأخذ هذا الأمر على محمل الجد”.

وأضاف: “هذا يمنح إثيوبيا صورة إيجابية ويدعو المستثمرين للمجيء إلى هنا”.

وتُعد مبادرة البصمة الخضراء مثالًا بارزًا على قيادة الحكومة لجهود مناخية طموحة، إذ تعبّئ ملايين المواطنين لاستعادة الأراضي المتدهورة وبناء قدرة البلاد على التكيّف مع تغيّر المناخ من أجل الأجيال القادمة.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.