الدكتور أريغاوي برهي: العيش دون منفذ بحري يُهدد تطلعات إثيوبيا التنموية
31
قال مدير مكتب التنسيق لمشروع سدّ النهضة، الدكتور أريغاوي برهي، إن بقاء إثيوبيا من دون منفذ بحري يُشكّل تحديًا وجوديًا أمام تطلعاتها التنموية، مؤكدًا ضرورة معالجة هذه القضية الوطنية عبر الحوار السلمي والبنّاء.
وأوضح في مقابلة مع فانا بودكاست أن الحصول على منفذ بحري حقّ مشروع لكل إثيوبي، مشيرًا إلى أن البلاد فقدت هذا الحق بظروف غير منصفة، وأن الوقت قد حان لتصحيح هذا الواقع بما يخدم المصلحة الوطنية.
وأشار إلى أن قلة من الأفراد تخلّوا عن المنفذ البحري لأسباب سياسية مرتبطة بالحفاظ على السلطة، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي آنذاك تابع هذه الخطوة رغم آثارها العميقة على مستقبل البلاد.
وأضاف أن بعض القوى كانت ترى في دعم “الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا” وسيلةً للبقاء في الحكم، دون النظر إلى القضية من منظور وطني شامل، معتبرًا ذلك خطأً استراتيجيًا كلّف البلاد كثيرًا.
وشدّد الدكتور أريغاوي على أن التنازل عن مصالح الشعب الإثيوبي بدوافع سياسية يُعدّ إخلالًا بالمسؤولية الوطنية، خاصة أن الحق في المنفذ البحري يستند إلى أسس تاريخية وقانونية راسخة.
وأشار إلى أن إثيوبيا تمتلك تاريخًا عريقًا في اتصالها بالبحر الأحمر منذ عهد مملكة أكسوم وميناء عدوليس، وهو ما يجعل سعيها لاستعادة منفذها البحري امتدادًا طبيعيًا لدورها التاريخي والإقليمي.
وأكد على أن قضية المنفذ البحري يمكن حلّها بوسائل سلمية قائمة على الحوار والتفاهم، ضمن إطارٍ قانوني وتاريخي يضمن المصالح المشتركة لجميع الأطراف.