Fana: At a Speed of Life!

السفيرة الجزائرية: إثيوبيا والجزائر تتشاركان مواقف متطابقة تجاه أفريقيا

أكدت السفيرة الجزائرية لدى إثيوبيا، سلمى مليكة حدادي، أن إثيوبيا والجزائر تتشاركان في مواقف متطابقة بشأن تعزيز دور الاتحاد الأفريقي ووحدة بلدان القارة، ورفع مكانة الاتحاد على المستوى الدولي.

وأوضحت السفيرة -في مقابلة مع “فانا ديجيتال”- أن البلدين يعدان من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية، التي تحولت لاحقًا إلى الاتحاد الأفريقي. وقالت: “الجزائر وإثيوبيا كانت لهما دائمًا رؤية متطابقة في بناء المنظمات الإفريقية”.

وأشارت السفيرة إلى أن الجزائر وإثيوبيا لعبتا دورًا كبيرًا في دعم الحركات التحررية ومعالجة التحديات التي تواجهها القارة، وذلك في إطار منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي. وأضافت: “عملنا معًا لاستثمار الفرص المتاحة، وساهمنا في الانتقال من منظمة الوحدة الأفريقية إلى الاتحاد الأفريقي، وكذلك في رسم أجندة 2063”.

وأكدت أن هذا التعاون يعكس التطابق في الرؤى بين البلدين، والذي يهدف دائمًا إلى تقوية الاتحاد الأفريقي ووحدة بلدان القارة، وإعطاء الاتحاد مكانة فعالة على الساحة الدولية.

في سياق العلاقات الثنائية، أشارت السفيرة إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين إثيوبيا والجزائر تعود إلى ستينيات القرن الماضي، بعد استقلال الجزائر عام 1962. وقالت: “منذ ذلك الحين، عمل قادة البلدين على مدى العقود على توطيد هذه العلاقة في المجالات السياسية والاقتصادية، وفي جميع القطاعات التي توفر فرصًا للتعاون”.

واستذكرت زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، إلى الجزائر عام 2022، والتي وصفتها بأنها “زيارة مفصلية وقيمة جدًا في تعزيز العلاقات بين البلدين”. وأضافت أن الزيارة سمحت بمناقشة سبل تعزيز العلاقات الاستثمارية والاقتصادية والتقنية بين البلدين.

وأشادت السفيرة بالنمو الاقتصادي الذي تشهده إثيوبيا، والجهود المبذولة من قبل الحكومة الإثيوبية لتطوير البنى التحتية. وقالت: “شهدت تغييرًا كبيرًا وإيجابيًا في بنية أديس أبابا التحتية، كما لاحظت حركة اقتصادية نشطة في المؤسسات والبنوك والتصدير، مما يجعل إثيوبيا من بين الدول الرائدة اقتصاديًا في القارة”.

وأضافت: “تقييمي هو أن إثيوبيا على الطريق الصحيح، ولديها قدرات كبيرة وشعب نشيط وقيادة حكيمة تسمح لها بالتقدم نحو آفاق أوسع، والمساهمة في النهوض بالأجندة التنموية للقارة”.

كما أشارت السفيرة إلى أن انضمام إثيوبيا إلى مجموعة “بريكس” لم يكن محض صدفة، بل هو تتويج للجهود التي تبذلها الحكومة الإثيوبية منذ سنوات.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.