السفير الدنماركي: إثيوبيا شريك رئيسي وعلاقات البلدين تشهد نموا مستمرا
70
أكد السفير الدنماركي لدى إثيوبيا، سوني كروغستروب، التزام بلاده بتعزيز شراكتها مع إثيوبيا، في المجالات السياسية والثقافية والشعبية، إلى جانب دعم المبادرات التنموية والتحول الأخضر، مشيرا إلى العلاقات بين البلدين تشهد نموا مستمرا.
واستعرض كروغستروب -في مقابلة مع “بودكاست فانا عربي”- جذور العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرًا إلى أن زيارة الإمبراطور هيلا سيلاسي إلى الدنمارك عام 1954، أرست أسس التعاون الثنائي بين كوبنهاغن وأديس أبابا.
وأوضح أن التعاون التنموي تطور بشكل ملموس منذ بدء البرنامج التنموي الأول للدنمارك في إثيوبيا عام 2018، مضيفا أنه يجري حاليًا إعداد برنامج ثانٍ يمتد لخمس سنوات يركز على التنمية الخضراء، والطاقة المستدامة، والزراعة الذكية مناخيًا، إلى جانب دعم المجتمعات الضعيفة.
وشدد السفير على أهمية إثيوبيا كلاعبٍ إقليمي رئيسي في القرن الأفريقي، مشيرًا إلى أنها “أكبر دولة وأقوى اقتصاد في المنطقة”، وتُعد قوة استقرار للقارة، مؤكدًا أن استقرار إثيوبيا وازدهارها يمثلان أولوية للدنمارك والاتحاد الأوروبي بشكل عام.
وفي ما يخص التعاون البيئي، أشاد بالمبادرات الإثيوبية لمكافحة التغير المناخي، وعلى رأسها “مبادرة البصمة الخضراء”، التي اعتبرها نموذجًا عالميًا، مؤكدا حرص بلاده على مواصلة التعاون مع إثيوبيا في مجال مكافحة التغير المناخي.
وأضاف أن الدنمارك أطلقت أيضا مبادرةً وطنيةً لغرس الأشجار، مماثلة لمبادرة البصمة الخضراء في إثيوبيا وهو مايعكس الأهداف البيئية المشتركة بين البلدين.
وتطرق كروغستروب إلى أهمية تعزيز التعاون المناخي بين أوروبا وأفريقيا، معتبراً أن تغير المناخ عامل رئيسي في زعزعة الاستقرار والهجرة والصراعات، داعياً إلى استجابة دولية منسقة.
كما أكد حرص بلاده على إلى توسيع نطاق التبادل الأكاديمي والشعبي مع إثيوبيا، وذكر أن الحكومة الدنماركية أطلقت استراتيجيةً في أغسطس 2024 تُحدد خططًا لتطوير مثل هذه البرامج في جميع أنحاء أفريقيا، مشيرا أن هذه الخطط تشمل إثيوبيا نظرا لكونها “شريكًا ذا أولوية”.
وفيما يتعلق بالدبلوماسية الثقافية، قال السفير إن السفارة الدنماركية تُنظم بانتظام فعالياتٍ لعرض الثقافة الدنماركية، مشيرًا إلى أن الفعاليات الثقافية للسفارة تلقى اهتماما واسعا من قبل الشعب الإثيوبي.
كما شدد السفير على التزام الدنمارك دعم الأصوات الأفريقية في مجلس الامن التابع للأمم المتحدة، خاصة بعد توليها مقعدًا غير دائم في المجلس.
وفي معرض حديثه عن إقامته في إثيوبيا، وصف السفير البلاد بأنها “وطن ثانٍ” لعائلته، وأعرب عن تقديره للشعب الإثيوبي لما يتحلى به من مهنية وصدق واحترام.
كما أشاد بالتطورات الأخيرة في أديس أبابا، مشيرًا إلى التغييرات السريعة في البنية التحتية والتخطيط الحضري قائلاً: “يمكنكم ملاحظة أنها مدينة تنمو بسرعة”، مشددا على أهمية مواصلة هذا النمو بشكل مستدام
وختم حديثه بتأكيد التزام بلاده المستمر بدعم إثيوبيا قائلاً: “يمكنكم الاعتماد على الدنمارك كشريك وثيق في سعيكم لتحقيق التنمية المستدامة”.