السفير الكيني: شراكتنا مع إثيوبيا ركيزة للسلام والاستقرار الإقليمي
قال السفير الكيني المنتهية ولايته لدى إثيوبيا، جورج أورينا، إن كينيا ستواصل العمل مع إثيوبيا لتعزيز شراكتهما من أجل دعم السلام والاستقرار الإقليميين، بما في ذلك الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب.
وأوضح أورينا، في تصريح لوكالة الأنباء الإثيوبية، أن التعاون الثنائي بين البلدين يستند إلى جذور تاريخية عميقة، تعود إلى عهد أول رئيس كيني جومو كينياتا والإمبراطور هيلا سيلاسي، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تعززت عبر زيارات ومباحثات رفيعة المستوى.
وأشار إلى أن إثيوبيا وكينيا تعملان على بناء شراكة قوية لضمان السلام والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، مؤكدًا تعاونهما في الجهود الإقليمية لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك ضمن بعثات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال.
وبيّن أن السلام والأمن يشكلان ركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
وفي الشأن الاقتصادي، لفت السفير إلى نمو التعاون التجاري بين البلدين، موضحًا أن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ستسهم في توسيع نطاق التعاون الاقتصادي.
كما أشار إلى الدور المهم الذي تلعبه السياحة والتجارة في تعزيز العلاقات الشعبية بين إثيوبيا وكينيا، مؤكدًا استمرار الجانبين في العمل على تطوير علاقاتهما الإقليمية.
وأوضح أن مشروع “لابست”، الذي يربط إثيوبيا وكينيا وجنوب السودان عبر النقل ومشاريع تنموية أخرى، بما في ذلك شبكة الكهرباء لشرق أفريقيا، يمثل إمكانات كبيرة لتعزيز الربط الإقليمي.
وهنّأ السفير أورينا إثيوبيا بمناسبة افتتاح سد النهضة الإثيوبي الكبير، واصفًا إياه بالمشروع الضخم الذي من شأنه إحداث نقلة نوعية في المنطقة.
يُذكر أن إثيوبيا وكينيا أقامتا علاقات دبلوماسية عام 1963، ويُعدّ الاستقرار والأمن الإقليمي، إلى جانب التجارة وتطوير البنية التحتية، من أبرز مجالات التعاون بين البلدين.