السفير تيفرا: العلاقات الإثيوبية الصينية متجذرة ومستدامة
62
أكد سفير إثيوبيا لدى الصين، تيفرا دِربوا، على متانة وعمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين إثيوبيا والصين، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تشهد تطورًا متزايدًا في مختلف المجالات، خاصة على مستوى التبادل الثقافي والتواصل بين الشعوب.
وفي تصريحاته لوسائل الإعلام على هامش فعالية Ken Ethiopia الثقافية في العاصمة بكين، وصف السفير العلاقة بين البلدين بأنها “راسخة وعريقة”، تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وقال السفير تيفرا: “مشاركة أكبر وفد ثقافي إثيوبي في الصين، والذي يضم 75 فردًا، يعكس مدى الأهمية التي توليها إثيوبيا لعلاقاتها مع الصين، لا سيما في مجال التبادل الثقافي وتعزيز الروابط بين الشعبين. فالعلاقات بين الدول تُبنى أساسًا على العلاقات بين الشعوب، وهذا الحدث سيسهم بلا شك في تعميق أواصر التقارب بيننا”.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع انطلاق أولى عروض فرقة Ken Ethiopia في بكين، والتي لاقت اهتمامًا واسعًا من وسائل الإعلام والجمهور الصيني، ويُعد هذا العرض جزءًا من حملة أوسع لتقديم الثقافة الإثيوبية عالميًا وتعزيز العلاقات مع الشركاء الاستراتيجيين.
ويُشار إلى أن جولة Ken Ethiopia تنظمها وزارة الثقافة والرياضة الإثيوبية في إطار سياسة دبلوماسية ثقافية متجددة، ويشارك فيها فنانون وموسيقيون تقليديون وعارضو أزياء وفنانو سيرك ومؤدو طقوس القهوة ومبدعو الحرف اليدوية.
وترأس الوفد الوزيرة شِويت شانكا، التي أكدت أن هذه الجولة تمثل تعبيرًا عن التزام إثيوبيا بإحياء هويتها الثقافية وتعزيز التضامن الدولي من خلال الفن، وقالت: “الفن والثقافة أدوات قوية تعزز من الروابط التاريخية بين إثيوبيا والصين”.
وقد خضعت الفرقة لفترة تدريب طويلة بإشراف شركة Shakura Production لضمان تقديم عروض أصيلة تعكس ثراء التراث الإثيوبي.
وتأتي هذه الفعالية في سياق الشراكة الاستراتيجية الواسعة بين إثيوبيا والصين، التي تشمل مجالات مثل البنية التحتية والتجارة والاستثمار والتنسيق الدبلوماسي.
وكان البلدان قد احتفلا في وقت سابق من هذا العام بمرور 55 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية، وأكدا مجددًا التزامهما بتعزيز التعاون تحت مظلات متعددة مثل منتدى التعاون الصيني الأفريقي ومبادرة الحزام والطريق.
ومن المقرر أن تواصل فرقة Ken Ethiopia جولتها في مدن صينية أخرى، على أن تشمل لاحقًا عددًا من دول الشراكة ضمن مجموعة BRICS+.